يقول المثل الوهراني “زواج ليلة تدبيرو عام” و لكن الاقتباس هذه المرة سوف ينطبق على تحضيرات مدينة وهران لاحتضان الطبعة المقبلة لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
حيث أنه يجب تظافر الجهود لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية,والمتمّعن في هذه التحضيرات يلمس رغبة ساكنة الباهية في إنجاح هذا الموعد حيث أن هاته الألعاب ستكون بمثابة عبارة “نكون أو لا نكون” للمفكر ويليام شكسبير فغيرة الوهرانيين بدأت تظهر جليا من خلال الدخول في تربصات قصد الحصول على رخصة مرشد سياحي أو تاريخي للمدينة و هو ما يصّنف في خانة الإيجابيات، ناهيك فإن المجتمع المدني بات ينّظم دورات تارة تدريبية للمتربصين لغرض المساعدة في الجانب التنظيمي و تارة عبر خرجات سياحية من أجل التدّرب على نظيراتها التي سوف تكون بمعية السيّاح أو الوفود المشاركة في هذا الحدث العالمي.
و هو ما يعزز الحّس المدني و كذا يبرهن على السياسة التشاركية بين سياسة الحكومة و الطبقة الشبانية، حيث بالنظر للمعارض التي تقوم بها الجمعيات خاصة التي تعّرف بعادات و تقاليد وهران من فن و ملبس و مأكل يظهر للعيان حجم تآزر الجميع لفائدة المدينة التي سبق لها إضافة لتاريخها المشرق و أن أنجبت خيرة الرياضيين على الصعيد الوطني و الدولي.
على غرار صاحب أول ميدالية أولمبية في الملاكمة بألعاب لوس أنجلوس و يتعلق الأمر بموسى مصطفى ضف إلى ذلك تخّرج لاعبين من طينة الكبار نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر فريحة القلب النابض للنخبة الوطنية في السبعينات بمعية بديار و كذا الكايزر ميلود هدفي الذي قورن ببيكانباور خلال الزمن الجميل .
فالجميع ينبغي أن ينحني إجلالا لما قدّم هؤلاء و قبلهم الشهداء الأوفياء و بعدها نعلو بقامتنا لأجل البرهنة على ما سوف نقدّمه للمستقبل أين يكون فيه البقاء للأصلح و الأحسن في حسن التدبير الذي يبدأ بحسن التسيير في التظاهرات و لتكن البداية بالألعاب المتوسطية في زمن الجزائر الجديدة الأبّية.