ما قل ودل

محاربو الصحراء خط أحمر

شارك المقال

عندما يصل برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن يثني على أداء محاربي الصحراء و يعتبرهم خطا أحمر لا يجب تجاوزه بل بالعكس يجب تظافر جهود الجميع لتحقيق ما عجزت عنه المنتخبات الإفريقية في الذهاب بعيدا في منافسة المونديال,هنا الأمر أصبح جلل و أصبحت مناصرة الخضر و الرفع من معنوياتهم قضية وطنية.

و بات لزاما علينا نحن كإعلاميين الترويج للمنتخب الجزائري لكرة القدم كنوع من “البريستيج” الجزائري,لذا آثرنا أن نخصص جل مقالاتنا لهذا الهدف فالرابح من وراء ذلك يبقى وطننا الجزائر أولا و قبل كل شيئ.

فحديثنا اليوم في عمود ما قل و دل سوف يقتصر على الرياضيين اللذين علا كعبهم في ميدان كرة القدم ، و لعّل أبرز مثال لا يزال يصنع الحدث هو صانع ألعاب الخضر و الأزرق السماوي رياض محرز، الذي استطاع بفضل أناقته التكتيكية داخل الميدان و إنسانيته خارجه أن يصنع لنفسه شخصية لم تعد محبوبة للجماهير الجزائرية فحسب، بل حتى تعدت شهرته نحو إيندونسيا و الدول الأسيوية و حتى في القرن الإفريقي.

و بما أن محرز بات مفخرة لبني سنوس موطن الفاتح طارق بن زياد، حيث أعماله الخيرية تشهد على خصاله لعل أولها بناء مسجد لسكان المنطقة و مساعدة الفقير و اليتيم. بات مهندس التتويج الإفريقي المحبوب رقم واحد في مستشفى الحاسي لأطفال مرضى السرطان في وهران فمن خلال زياراته لهم توّطدت العلاقة بين المريض و محبوبه كنوع من الشفاء الروحي الذي قابله رياض بعبارة حّطها فالجول و التي أهداها لهؤلاء الصغار قبل الكبار .

رياض لم يكن يصل إلى ما هو عليه الآن، لولا سنوات الحرمان التي عاناها ماديا و هو صغير و معنويا و هو مراهق بعدما فقد والده الذي عاهده على التفوق، و هو ما حقّقه على التسلسل بداية من ليستر أين عيّن أحسن لاعب في انجلترا و عانق الكأس و البطولة في بلد يجب أن تنهض باكرا لتحقق ما حقّق رياض، و لعل أحسن انجاز كما جاء على لسان المعني هو ذلك الذي تسيّد فيه رفقة الخضر في بلاد الفراعنة، و جلب معهم الكحلوشة و بقي مثلما صرّح به الكوتش بلماضي تحقيق ما عجزت عنه القارة السمراء بكل أسماء لاعبيها على مّر التاريخ وهو التأهل لما بعد الدور الربع للمونديال فكل العقول و الألباب و حتى الأرواح تنتظر مثل هكذا إنجاز فمن الآن حتى حدوث المبتغى حطها فالقول يا رياض.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram