ما قل ودل

أبناء مارافال ينتظرون تألق بلايلي في فاصلة المونديال …قصة نجاح يوسف ينبغي تدريسها في مناهج علم النفس

شارك المقال

قصة نجاح لاعب المنتخب الجزائري لكرة القدم يوسف بلايلي يجب تدريسها في مناهج علم النفس في الجامعات العالمية، فهي شبيهة بقصص بعض أساطير المستديرة،الذين صنعوا التاريخ سواء بتتويجاتهم التاريخية أو بالفضائح التي تسببوا فيها عن طريق الإدمان على شرب الكحول وتعاطي المواد المحظورة.

ولكن أغلبهم أنهى مشواره في سن مبكرة مثل البريطاني جورج بيست، الذي أنهكته الخمور وأدريانو البرازيلي الذي عجز عن مغادرة محيط “المافيا” البرازيلية،رغم العديد من المحاولات اليائسة.

يختلف بلايلي عن هؤلاء النجوم لأنه أفلت مبكرا، فقد خرج إبن الباهية من البئر المظلمة التي أوقعته فيها المواد المحظورة، وعاد بقوة مع ناديه السابق الترجي التونسي، ليتوّج بعدة ألقاب محلية وقارية في ظرف 18 شهرا فقط، منها الفوز برابطة الأبطال الإفريقية مرتين متتاليتين، وهو إنجاز غير مسبوق من لاعب جزائري و بعدها ساهم في جلب النجمة الثانية لمحاربي الصحراء.

مستقبل مظلم توقعه الجميع ليوسف البلايلي، فلم يكن أحد على دراية بأن عزيمة اللاعب قد تقوده مجددًا من أجل التألق والوصول لأفضل لاعب في إفريقيا بعد أربع أعوام من نكسته بشأن تعاطي المواد المحظورة.

بلبل “الحمراوة” السابق خلال عودته مجددا لعالم الكرة هاجمته الصحافة بسبب استهتاره والقضاء على مستقبله بيديه، لكنه عاد من بعيد قاريا و دوليا و حتى عالميا خاصة وأنه كان يمتلك مهارات فنية وموهبة كبيرة للغاية .

للتذكير بدأ بلايلي مسيرته في كرة القدم مع نادي رائد غرب وهران ثم انضم  إلى فريق أهلي برج بوعريريج تحت 21 عامًا، ثم انتقل بعدها لصفوف فريق مولودية وهران، ليشّد الرحال بعدها إلى فريق الترجي التونسي في عام 2012.

ولكنه عاد بعدها إلى الدوري الجزائري في صيف 2014 إلى اتحاد العاصمة، وتم إنهاء عقده بسبب تعاطيه لمواد محظورة , وبعد العودة من فترة العقوبة لعب يوسف البلايلي لصفوف فريق أنجيه الفرنسي، ثم انتقل بعده مجددًا لصفوف الترجي التونسي، ليكتب رحلة تسطير المجد، وبعدها انتقل وجهة فريق أهلي جدة السعودي و تطور كثيرا بعدها و أصبح اللاعب رقم واحد في نادي قطر.

واستطاع يوسف البلايلي أن يحقق العديد من الإنجازات، جعلته يتفوق على جميع منافسيه، حيث توج ببطولة دوري أبطال إفريقيا في عام 2019، مع فريقه السابق الترجي التونسي.

وساهم صاحب الـ 29 عاما  في حصول منتخب محاربي الصحراء على الكأس القارية التي غابت عن خزائن الرياضة الجزائرية قرابة ثلاثة عقود من الزمن و أسهم بشكل فعّال بالتتويج بالكأس العربية مع منتخب المحليين و كان اللوحة المحّركة للمدرب مجيد بوقرة .

اللاعب الوهراني إبن مارافال يحب التحديات فها هو مرة أخرى ينتقل نحو ميادين الليغ وان تحت لواء نادي بريست و رغم بدايته الصامتة التي ضيع من خلالها ضربة جزاء و بالمقابل كان صاحب تمريرة حاسمة يأمل اللاعب الوهراني أن يرفع أسهمه مع نادي بريست و الجميع يعول عليه أيضا في فاصلة المونديال فحظ سعيد للإبن البار لحي مارافال .

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram