ما قل ودل

المونديال حق مشروع

شارك المقال

و نحن نحلم بالتأهل لمونديال الدوحة الذي أصبح قاب قوسين و أدنى,و نشاطر أيضا كجزائريين أحلام الكوتش جمال بلماضي الذي استطاع أن يحقق المعجزة الكروية التي تمثلت بجلب الكأس القارية من خارج الجزائر,لا تزال الأقلام الصديقة و المعادية تكتب بشأن هذه المعجزة الكروية, لا يسعنا نحن كجزائريين إلا الوقوف بجنب  مهندس التتويج بلا منازع المايسترو جمال بلماضي الذي بيّن للعالم بأن الجزائري هو كائن بشري لا يعرف ثقافة الانهزام.

فما حققه من إنجاز في بلاد الكنانة يجعل كل شخص يؤمن بأحلامه و لو كانت مجنونة,لكن هذا المنطق لا يزال يقرأ بالمقلوب في بلادنا خاصة في المجال الرياضي. فبمجرد أن أعلن الناخب الوطني جمال بلماضي على أن حلمه و حلم محاربيه هو تنشيط النهائي العالمي ثارت ثائرة من سبق له الثوران عند إعلانه بصراحة عن حلمه بخطف “الكحلوشة” و بات مجددا محل التنكيت و السخرية. و السؤال الذي يبقى مطروحا ماذا لو كان صاحب هذا التصريح من جنسية أوروبية أو من أمريكا اللاتينية,و لماذا لم يتم التهكم على المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش عندما صّرح بأن هدفه التتويج المونديالي حيث كان قاب قوسين منه .

فما دام الـتأهل سيلعب في مباراة فاصلة ذهابا و إيابا يجب المضي قدما مع بلماضي و نسيان كل أحقاد الماضي و التفكير بحماسة و عمل كبيرين على كل الأصعدة في الحاضر من أجل تجسيدها ميدانيا في المستقبل.فكم من حلم رياضي أضحى حقيقة بعدما كان مستحيلا و الأمثلة على ذلك كثيرة و متنوعة بدءا بتتويج الديكة أمام البرازيل في مونديال 1998 , و فوز محمد علي كلاي على الوحش البشري جورج فوريمان ومؤخرا و ليس أخيرا تتويج ملاكم مغمور في الوزن الثقيل أندي رويز و هو مكسيكي الجنسية و هو ما يعتبر ضد المنطق على بطل العالم أونطوني  جوشوا,فالأمثلة لا زالت تقبل العّد لا الحصر فاتركوا بلماضي يحلم و هّلم نشاركه الحلم فلما لا و نحن نملك أمثال محرز , عطّال , بونجّاح ورايس مبولحي

وربما لا تزال القائمة مفتوحة لأسماء جديدة فحظ سعيد لمنتخب قدم الجديد باستحواذه على لقب فريد من أرض الكنانة و لما لا نكتب التاريخ في أرض الخليج مع قدوم جيل جديد من العقد الفريد للاعبين مغتربين و محليين في المستقبل القريب .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram