ما يجري الآن في ساحة التسيير الرياضي في بلادنا يندى له الجبين فتارة يختصم المسؤولون في أروقة القضاء , و تارة أخرى يتم التنابز و حتى التعارك في بهو الفنادق و أصبحت الجمعيات العامة للأندية و كذا الرابطات كأنها حوش جوارين فهذا ينعت رئيس بأنه صاحب ملهى و أن أمواله حرام و كأننا في حصة من حصص فتاوى على الهوى,و هذا آخر ينعت لاعبا بالإدمان و المجون و كأن موازين الحساب والعقاب قد نصبت.
و ما يزيد الطينة بلة أن أشخاص آخرين أضحى همهم الوحيد سوى تدويل القضايا الرياضية في مكاتب التحكيم الرياضي الدولي,كما أصبح عنوان محكمة “التاس” مألوفا لدى مسيري الكرة في بلادنا.و عوض أن يسّلط المسؤولون عن الرياضة في بلادنا سياسة الردع تبقى الأمور على حالها حتى أصبحنا نشاهد شبه حراك رياضي لم نكن نشاهده من قبل,فأصبحت الحركات الاحتجاجية عنوانا أو إيذانا لطرد أي مسؤول من مكانه . و عوض أن تتدخل الاتحادات في الوقت المناسب تبقى تقف موقف المتفرج و في يدها حل وحيد أوحد و هو تطبيق التجميد و كأننا في تاتامي للمصارعة اليابانية .
و السؤال الذي يطرح نفسه متى تطبق القوانين العقابية عوض الزّج بسمعة الرياضة الجزائرية في الأوحال مع اعتذارنا للقراء .