في حين تبقى الرياضة وعلى رأسها كرة القدم محركا للبورصة العالمية من خلال بيع و شراء الأسهم وبالتالي إنعاش خزائن الأندية, والتي تنعكس إيجابا على اقتصاد الأمم و في حين تتخاطف مختلف الفرق الكروية الصفقات من بعضها البعض و التي تتم بملايين الدولارات و اليوروهات نرى العكس في الساحة الرياضية في بلادنا تماما و كأننا خارج نطاق التغطية.
حيث ما زلنا نسمع بمدرب نخبوي يشتكي عدم توفير الملابس الرياضية حتى اضطر لشراء بدلة لنفسه من ماله الخاص,مضيفا في سياق متصل الطامة الكبرى أين أضحى اللاعبون من القسم الأول يقترضون المبالغ البسيطة من بعضهم البعض نظير عدم تلقيهم مستحقاتهم , وهم تحت وصاية شركة تنعت بالبقرة الحلوب.
و لعل الفرق الشاسع بين التعاملات المالية في الساحة الرياضية لدينا و الساحة العالمية هو الخبر المضحك و المبكي في آن واحد,الذي جاء على لسان وزير سابق و الذي صرح بأن أموال اللجنة الأولمبية عوض أن تذهب للتحضيرات الجدّية و لحل المشاكل التي يتخبط فيها النخبويون باتت تصرف على مأكل و مشرب القطط و على شراء الأحذية النسوية غير الرياضية.
و بعيدا عن عالم المال و الأعمال الرياضي و نحن على عتبة تنظيم ألعاب البحر المتوسط لا نزال نسمع بأمراض مزمنة تلازم رياضيي النخبة نظير عدم وجود متابعة طبية و لا نتحدث عن متابعة غذائية لأن المصيبة ستكون أكبر فما أكثر رياضيينا الذي لا يراعون نظام الحمية و يأكلون الخبز أكثر من الطعام, و هنا يحضرني موقف ساخر لمدرب الحمراوة في بداية الألفية باتريك ريفيلي الذي اندهش من تناول اللاعبين للخبز مع المايونيز في انتظار تناول الوجبة وقيل حينها أن التقني الفرنسي أقيل بسبب تدخله في قائمة الطعام و ما يسعنا إلا أن نختم براحت الرياضة راحت .