يشتكي أولياء أمور التلاميذ في الوقت الراهن في بلادنا من منظومة تربوية مكثّفة, لا تسمح لتلاميذ الأطوار الثلاث حتى باسترجاع أنفاسهم فما بالك بممارسة الرياضة ما بعد الدوام.
هذا الأمر بقدر ما اشتكى منه الأولياء أصبح بمثابة هاجس للمدربين,خاصة نحو رياضيي النخبة و أضحت الرياضة الجزائرية تفقد ميداليات مجانية خلال المحافل الدولية,حيث أن المنظومة التربوية بساعات دوامها الثمانية ضف إلى ذلك الدروس الاستدراكية أو الخصوصية خلال سنوات الامتحانات الأساسية تصبح عائقا للتلاميذ في مختلف الأطوار أمام التطور في ممارسة الرياضة بأنواعها .
فكم من رياضيي النخبة اختاروا التخيير بين مستقبلهم العلمي الذي هو في حكم المعلوم و مستقبلهم الرياضي الذي يبقى في حكم المجهول,و هذا بسبب عدم تمكنهم من الإلتحاق بالتدريبات خصوصا في فترات الشتاء أين يتقلص النهار على حساب الليل.و نخص بالذكر العنصر الأنثوي و هنا تحضرني مناقشتي مع أحد الدكاترة في الرياضة حول الموضوع حيث استهجن الوضع و ضرب لي مثلا بفقدان الجزائر لإحدى ميداليات السبّاحات قاريا بحجة أنها كانت تحضر لشهادة الباكالوريا و اختارت الشهادة على الميدالية التي ربما لم تكن لتسمنها و لا تغنيها من جوع .
و الأمثلة على الخيبات الرياضية بسبب المنظومة التربوية كثيرة,و في مختلف الرياضات فالأجدر أن يتم إحصاء النخبويين في مختلف الأطوار و إلحاقهم بمنشآت مدرسية تحترم الدوام العلمي و التحصيل الرياضي.
فلا يكفي ثانوية درارية المتخصصة في الرياضة فقط بل يجب تعميم التجربة على كل ربوع الوطن , و حتى لا ننسى فإن الجنوب الكبير أنجب هشام بوداوي و حمام بوحجر زودت خزان النخبة بعلي مصابيح لذا نريد لمثل هذه التجارب أن تتكرر بمنظومة على المقاس.