يضرب محاربو الصحراء موعدا لمنتخب المغرب في مباراة كلاسيكية خلال الدور ربع النهائي من مونديال العرب الذي يجري في قطر حيث ستكون هذه المواجهة بمثابة النهائي قبل النهائي مثلما يتكهن بذلك مختصو الكرة.
بالمقابل أوفت المباراة بين المنتخب الجزائري و نظيره المصري بكل وعودها,حيث أن كل المعطيات كانت موجودة خلال هذا اللقاء لعل أبرزها اللعب الخشن الذي كلف أشبال المدرب الجزائري “عبد المجيد بوقرة ” عدة بطاقات صفراء و بطاقة حمراء صنعت الفارق من خلال تطبيق تقنية “الفيفا” للعب النظيف.
و رغم الخشونة المفرطة التي عرفتها أطوار المباراة إلا أنها لم تخلو من التقنيات العالية من الجانبين حتى أنها صنفت كأحسن المباريات لحد الآن في المونديال العربي.و لولا التسرع من الجانب الجزائري لانتهت النتيجة لصالح الخضر,حيث أن أسبقية التهديف جاءت عن طريق توغاي في الدقيقة 19 الذي استلم تمريرة غير متوقعة من يوسف بلايلي أسكنها بدوره في الجهة اليمنى للحارس المصري الشناوي.
ورغم المجهودات من الجانب المصري إلا أنهم لم يستطيعوا تقليص الفارق في الشوط الأول,و لم يتم لهم ذلك سوى في المرحلة الثانية حين ابتسمت لهم تقنية “الفار” التي قدمت التعادل على طبق من ذهب للمصريين حيث أمضى الهدف عمرو السولية الذي كاد أن يلغيه الحارس مبولحي عبر ارتماءة رائعة لم تكلل بصد الكرة كما ينبغي.
و رغم تأهل الجزائريين و المصريين للدور ربع النهائي إلا أن الفراعنة إستطاعوا حسم الترتيب في الفوج في الصدارة بفارق البطاقات تطبيقا لتعليمات الإتحاد الدولي لكرة القدم للعب النظيف.
و عقب هذا التعادل الذي كان بطعم الهزيمة للجزائر, يتجهز رفاق “بغداد بونجاح” مجددا لمباراة تقليدية سوف تجمعهم في الدور ربع النهائي مع أسود أطلس.