ما قل ودل

الكرة تدور …طوبى لمن يعمل لإدخال السرور

جمال زيدان رفقة المرحوم مهدي سرباح

شارك المقال

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ” ليس منّا من لا يرحم صغيرنا و لايوّقر كبيرنا “، و انطلاقا من حديث الصادق المصدوق نعكس مرآة المقارنة على ما يحدث في الرياضة في بلادنا.

و بالضبط في كرة القدم التي أخذناها كعينة كرة الثلج على حد قول علماء الاجتماع، فالأصناف الصغرى في الأندية الكبرى خصوصا تعاني الأمرّين بدءا بنقص العتاد اللوجيستي للتدريبات الذي يتحصلون على اثنان بالمائة منه بينما النسبة المتبقية تدخل في خدمة الأكابر الذين في إجراء مقارنة بينهم و بين الصغار نجد الفنيات و الفير بلاي و كذا المتعة و في بعض الأحيان الغرينتا المصّغرة لدى الصغار.

حيث بات أبطال الغد يستقطبون نسبة مشاهدات قياسية من الجماهير، و أصبحت ملاعبهم مكتظة يتذّوق من خلالها خصوصا كبار السن فنون الكرة التي عادوا لا يستسيغونها لدى كبار القوم من اللاعبين أصحاب الجيوب الممتلئة نظير الأداء المتدني,و الأجدر بنا من خلال هذه السطور نصح آهل الحّل و الربط بالاستثمار في الفئات الصغرى على الأقل رأفة و رحمة كما يفيد الحديث.

و في حديثنا عن جانب التوقير تجدر بنا الإشارة إلى متقاعدي الكرة الذين أصبحوا نكرة في حين كانوا أسيادا أيام الشباب و العّز الكروي أين كانت المدرجات تلهج بذكر أسماءهم في حين بات النسيان مآلهم ،حتى أن بعضهم فقدوا عقولهم و بات الشارع ملاذهم.

ففي حين كنا ننعت الغرب بأقسى عبارات التعيير عندما تحول أمثال جورج بيست و بول جاسكوين إلى متشردين و سكارى عرابيد في الشوارع,أصبحنا نقاسمهم المرتبة عبر أمثال زيدان الذي أمضى في شباك إيرلندا في مونديال المكسيك والذي أصبح مشّردا وحيدا فاقدا للذاكرة و رضوان عريف الذي رحل من هذا العالم في صمت القصور الكلوي و لاعب من بلعباس توفته المنية مشردا فاقدا للذة الحياة مؤخرا  لخير دليل  فنحن من خلال كتاباتنا لا ننتقد لأجل الانتقاد بل نوّجه رسالة لتوقير الكبير و الرحمة بالصغير فالكرة تدور  فطوبى لمن يعمل لإدخال السرور.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram