تعتبر مباراة يوم غذ التي سيخوضها المنتخب الجزائري لكرة القدم مع نظيره المغربي في ملعب “الثمامة” خلال ربع نهائي بطولة كأس العرب، المقامة حاليًا في قطر بمثابة الداربي الذي تنتظره جماهير البلدين و يرجح متتبعو المونديال العربي أن الفائز بهذه المواجهة سيكون بنسبة كبيرة المتوج رقم واحد بالكأس العربية.
وكل المعطيات توحي بأن هذا اللقاء سيكون حماسيا داخل الميدان و في المدرجات و أمام شاشات التلفاز و حتما سوف يعرف إضافة إلى المعركة التكتيكية التي سيخوضها مدرب محاربي الصحراء “عبد المجيد بوقرة” و من الجانب المغربي “حسين العموتة” الإندفاع البدني الذي حتما سيكون سيد الموقف,مثلما عودنا عليه أرشيف تاريخ المباريات ما بين الخضر و أسود الأطلس.
سيستعرض الفائز خلال المباراة قوته حتما على مستوى الكرة العربية و الشمال إفريقية,حيث عرفت مجريات ماقبل المواجهة تعتيما إعلاميا فجّل تدريبات الفريقين اتسمت بالسرية التامة حيث لا يعلم لحد الآن مدى الجاهزية البدنية للاعبي المنتخبين و اكتفى مدربا التشكيلتين خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة بالتنويه بأن المواجهة تقليدية يفوز من خلالها الأحسن كرويا فوق الميدان.
و استنادا لمشوار المنتخبين في هذه المنافسة العربية فإن الأفضلية تبقى للمنتخب الجزائري الذي لعب ضمن فوج يضم المنتخب المصري حيث تعادل الفراعنة أمام رفاق “بغداد بونجاح” بشق الأنفس,بينما المغرب لم يتم اختباره كرويا بالشكل الذي يليق لحد الآن لذا فمباراته أمام أشبال “الماجيك” ستكون هي المعيار الحقيقي.
تشير آخر المعطيات من بيت “محاربي الصحراء” أن كل الأمور ضبطت لترويض أسود الأطلس,وحتما سوف يستخلص المدرب “عبد المجيد بوقرة” الدرس من التعادل الأخير أمام المصريين الذي كان بطعم الخسارة للجزائريين,فمن المرتقب أن يظهر الخضر بأكثر تماسك و صرامة تكتيكية لأن هذه المواجهة سوف تعتمد على التفاصيل الصغيرة و الخطأ غير مسموح.