على إيقاع أغنية الراحل “رابح درياسة” يحياو ولاد بلادي و شنانة فالحساد,أصّر محاربو الصحراء على إكمال مشوارهم في مونديال العرب بدون خطأ و بالطريقة و الأداء حيث أنه لم يعد هنالك فرق بين المنتخب الأول الذي باتت عناصره تفّكر في النجمة القارية الثالثة و منتخب المحليين فالمستوى أصبح سيّان.
فلم يكتف أبناء الماجيك بوقرة بفصل أطوار المباراة لصالحهم بل كانت الغلبة تكيتيكا لهم منذ البداية,و هذا في غياب السفاح “بغداد بونجاح” الذي كان حتما سينضم لمهرجان الأهداف الذي أبدع فيها براهيمي و بدرجة أروع بلايلي حيث سجل هدفا يمكن تصنيفه ضمن جائزة “بوشكاش” لأنه بالفعل يستحق ذلك و كاد أن يقتل المباراة في وقتها الإضافي.
لكن الأخطاء الدفاعية التي يجب أن يوليها الماجيك رفقة زميله مصباح الكثير من الإهتمام و يتفاداها الخضر مستقبلا سمحت لأسود الأطلس بتعديل النتيجة في مناسبتين و بنفس الطريقة التي لا يجب أن نلوم من خلالها الرايس مبولحي,بل الخط الدفاعي الذي استهان لعدة مرات بعدم تطبيق الرقابة اللصيقة على المغاربة و هو ما لا يجب أن يكون أمام منتخب قطر الذي سيلعب أمام جمهوره خلال مباراة نصف النهائي.
و اعتبر مختصو الكرة أن لقاء أسياد إفريقيا بنظرائهم من المنتخب المغربي كان من أحسن المباريات في المونديال العربي لتأتي مباراة الفراعنة مع الخضر في الصف الثاني,خصوصا و أن المواجهة استهلكت كل أوراقها حتى ضربات الجزاء التي أبدع من خلالها محاربو الصحراء,و تألق فيها بشكل ملفت للنظر الرايس وهاب مبولحي و كأنه إبن العشرين سنة و الأروع خلال هذا اللقاء هو النّدية الكروية التي طبقها رفاق بلايلي في الميدان حيث كانت مباراة رجل لرجل و استطاع من خلالها اللاعب الجزائري الفصل فيها بالنتيجة و الأداء فمبارك على الجزائريين هذا التأهل المستحق و عقبال التتويج العربي في الدوحة و القاري في الكاميرون .