تتجه أنظار الجماهير العربية هذا الأربعاء إلى قطر ،لمتابعة ما ستفرزه مقابلتي النصف النهائي من مونديال العرب ، الأولى ستجمع بين منتخبي شمال إفريقيا مصر وتونس ، والثانية بين بطلي القارتين الافريقية والآسيوية في النسخة الماضية .
سيشهد ملعب “الثمامة”قمة كروية عربية أفروآسيوية بين محاربي الصحراء و منتخب العنابي،والأكيد أن هذه المواجهة التي يصعب التكهن بنتيجتها تعد بالكثير من الإثارة والفرجة على اعتبار أن المنتخبين يسعيان للفوز وتحقيق الـتأهل للدور النهائي من البطولة العربية العريقة، ويلعب أبناء الجزائر بطموح إحراز أول لقب عربي ، والعودة بالتاج من قطر بينما يسعى بطل أسيا لمواصلة تقديم عروضه القوية وتحقيق الفوز والوصول للدور النهائي للإبقاء على الكأس داخل الديار.
للتذكير أنه منذ 2019 أحكمت العربية قبضتها على جميع الألقاب الكبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات في القارتين الإفريقية و الأسيوية،وكانت ضربة البداية لهذه الهيمنة من خلال بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات وشهدت مشاركة 11 منتخباً عربياً من بين 24 منتخباً في النهائيات، ليتوج المنتخب القطري مسيرته الرائعة في هذه النسخة من البطولة الأسيوية بفوز ثمين 3 / 1 على نظيره الياباني في المباراة النهائية ويحرز اللقب القاري .
أما اللقب الإفريقي في القارة السمراء فكان من نصيب الكرة العربية ممثلة في محاربي الصحراء الذين عادوا من مصر باللقب القاري عن جدارة حيث حقق أبناء “وزير السعادة” بلماضي نجاحا باهرا بفوزهم بكأس الأمم الأفريقية 2019 لكرة القدم بعد أن تغلبهم عن السنغال في المباراة النهائية بنتيجة 2-صفر على ملعب القاهرة الدولي.
وأحرز منتخب الخضر اللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه الأول له خارج أرضه حيث كان لقبه الوحيد السابق بالجزائر في 1990 . وفازت الجزائر بالكأس الآفروأسيوية للمنتخبات سنة 1991 بفوزها على ايران بطلة قارة آسيا آنذاك
وسبق أن تقابل العنابي مع المنتخب الجزائري في مناسبتين ولكن كانت مباريات ودية وليست رسمية، وجمع اللقاء الودي الأول بين بطلي آسيا وإفريقيا يوم 26 مارس من عام 2015، وانتهى اللقاء بفوز المنتخب القطري بهدف لصفر وكان وقتها جمال بلماضي هو مدرب العنابي، وخاض القطريون ثاني مواجهاتهم الودية ضد المنتخب الجزائري يوم 27 ديسمبر من عام 2018، وفاز وقتها محاربو الصحراء بهدف دون رد على قطر،وسيكون هذا اللقاء الرسمي الأول بين المنتخبين في بطولة كأس العرب.
فبالتوفيق لمحاربي الصحراء للتتويج بالكأس العربية الأولى في تاريخ الكرة الجزائرية ،لأجل اعتلاء الزعامة عربيا وإفريقيا .