رقصت الجماهير الوهرانية حتى وقت متأخر من ليلة اليوم فرحا بما قدمه ثعالب الصحراء من مردود جد طيب أمام أصحاب الأرض في ملعب الثمامة, الذي أصبح فأل خير على الجزائريين حيث أنه و قبل حتى أن يصفر الحكم النيوزيلندي عن نهاية المباراة حتى سمعت طلقات الألعاب النارية و زغردة النسوة من شرفات المنازل و كأن اليوم يوم عيد أو إستقلال جديد.
و مباشرة بعد تقرير الحكم على إنهاء المباراة في غير وقتها الرسمي,خرجت جحافل الجماهير تردد بصوت واحد عبارات “وان ثو ثري فيفا لالجيري” فلم يستثني الخروج إلى الشوارع لا الشباب و لا الشيّاب و حتى الأطفال و النساء الذين باتوا فخورين بما أصبح يقدمه المحاربون في سبيل هذا الوطن.حيث تقاسموا معهم نكهة الفرحة و المجد الرياضي و أضحت الجزائر سيدة للعرب بعدما تسيّدت على الصعيد الإفريقي,فامتلأت الأحياء الشعبية كحي الحمري,المدينة الجديدة و مديوني العتيق بالأنصار الذين هتفوا و رقصوا على شرف الكرة الجزائرية.
و امتلأت الساحات العمومية أيضا بالأنصار حيث أن الأهازيج و الموسيقى الصاخبة كانت عنوانا لكل تجمع.في حين ذرف الشيوخ الدموع لهذا الإنجاز فتذكر بعضهم فرحة عيد الإستقلال. فعقبال الفرحة الكبيرة عقب العودة بالكأس العربية من الديار القطرية,و إنجاز كهذا لم يعد على محاربي الصحراء ببعيد و إلى غاية تحقيق هذا المبتغى تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.