“جا يسعى ودر 18 دقيقة” أو “جا يكحلها عماها” كلها عبارات يمكن إسقاطها على ما فعله الحكم البولندي الذي أدار المباراة نصف النهائية بين الجزائر و قطر في ملعب “الثمامة”, حيث دخل التاريخ “سيمون مارتشينياك” برقم قياسي سلبي لم يحدث منذ و أن خلقت كرة القدم في جامعة “كامريدج” بإنجلترا حيث أضاف ثمانية عشر دقيقة فوق وقتها الرسمي المحدد .
و على طريقة خائني أوطانهم لم يلاقي هذا الحكم الثناء من قبل القطريين بل نال السخرية و الهجاء من محللي الدوحة,لأنه حسبهم إطالة زمن المباراة حرم منتخب “العنابي” من الوصول إلى الأشواط الإضافية و بالتالي ضربات الترجيح.لكن بلايلي اصطاد في المياه العكرة للحكم البولندي و أخرجه من عنق الزجاجة و كأن الكرة أبت إلا أن تدخل في شباك القطريين لإعطاء للجزائريين ما هو للجزائريين.
التصرف الأحمق و الأرعن من جانب الحكم الرئيسي للمباراة يتوجب من الجزائر أن تتقدم بشكوى لدى هيئة “إينفانتينو’ من أجل تفادي هكذا تصرفات مسقبلا,خصوصا و أن المباراة كانت حساسة و من المتوقع أن ينال هذا الحكم عقابا خاصا به و بحرمانه من إدارة مباريات المونديال في الدوحة.فحقا أراد أن يقدم خدمة للقطريين لكنه بالمقابل قضى على مستقبله في مهنة التحكيم فهكذا ينتهي أصحاب الذل و الهوان.
بالمقابل إذا تم تنقيط مواجهة المحاربين التي سوف يتم تخزينها ضمن أرشيف الإمتياز الكروي فحتما سوف يتم تنقيطها بعشرة على عشرة,و بمختلف لغات العالم لأنه ببساطة لعبت الجزائر ضد الحكم و الجماهير القطرية و منتخب العنابي و حتى أشباه المحّللين فحظ سعيد أمام نسور قرطاج التي حتما اجتاحتها أمواج الرعب منذ الآن.