ما قل ودل

الجزائريون أسياد العرب بلا منازع

شارك المقال

تربع بكل استحقاق محاربو الصحراء على عرش الكرة العربية ليصبحوا أسياد للعرب بلا منازع حيث بعد مباراة ماراطونية استطاع سعيود و براهيمي أن يلبسا المنتخب الجزائري تاج الأمراء بفضل قذفة صاروخية لأمير لم يستطع الحارس التونسي صدها أو ردها فيما قام براهيمي بإضافة هدف ثاني أمام شباك فارغة بعد خروج غير موفق للحارس التونسي.

و مثل كل مرة أصبحت تلقب هذه المباراة في منافسة كأس العرب بقطر هي أم المباريات بلا منازع,حيث رغم الإندفاع البدني الزائد عن اللزوم في بعض الأحيان إلا أنها اتسمت بالحماس و اللعب الجميل,خاصة من جانب المحاربين الذين رغم التعب الذي تملّكهم من جرّاء لعبهم الأشواط الإضافية في الدورين الماضين إلا أن “الغرينتا” على الطريقة الجزائرية كانت لها الغلبة.

و استطاع مدرب الخضر “الماجيك” أن يجد الوصفة الشافية من خلال دفاع حديدي يقوده جمال بن العمري و الثلاثي شتي,بدران و بن عيادة حيث كانوا بحق رجال المباراة,دون نسيان خدمات براهيمي و بلايلي العاشر و بونجاح و في حين اعتقد متتبعو هذه المنافسة العربية أن الخطر الجزائري سيأتي من لدن الثلاثي المذكور,فإذا به ينقله للجانب التونسي أمير سعيود الذي استطاع أن يصنع لنفسه إسما على الصعيد النخبوي بعد سنوات عجاف لم يكن يستدعى فيها سعيود للنخبة الوطنية أيام النكبة الكروية الجزائرية.

على كل على طريقة “بطا و يجيب الكامل” أصبح هدف أمير سعيود بمثابة الكرزة فوق الكعكة بالنسبة لمشوار لاعب “السياربي” السابق حيث بإمكانه التقاعد بكل ارتياح إن شاء.

و أيضا استطاع براهيمي أن يعيد نفسه لتشكيلة بلماضي بفضل مستواه الراقي من خلال مراوغاته التي أتت على غير العادة بأكلها كلها و ختمها بالمسك عندما سجل هدفا أمام شباك خالية بعد الخروج غير الموفق للحارس التونسي.

للتذكير أن هذه المباراة أبانت عن قدرات عدة لاعبين آخرين بإمكانهم تهديد أماكن بعض الأساسيين في تشكيلة الكوتش “جمال بلماضي” الذين حتما سوف يكونون ضمن التعداد الرسمي لكأس إفريقيا في الكاميرون,و المهم أننا كسبنا منتخبا ثالثا يمكنه أن يعوّض المنتخب الأول و الثاني في حالة تعدد مواعيد الفيفا الدولية مستقبلا.

فألف مبروك للمحاربين على التتويج العربي و عقبال النجمة القارية الثالثة و المضي قدما لأجل مشوار طيب في المونديال, و تحية احترام للتنظيم القطري الذي كان حقا في المستوى مبشرا بإمكانية تنظيم كأس العالم في أحسن الظروف.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram