ما قل ودل

الكأس هدية من الشعب الجزائري لأهلنا في فلسطين

شارك المقال

لا يختلف شخصان على أن الجزائري منذ أن يولد حتى يتوفاه الله ينشأ على حب الجزائر التي يفديها بماله و دمه,و هناك حب من نوع ثاني يكنه أي جزائري لفلسطين أرض الرسالات و تبقى عبارة “فلسطين الشهداء ” يرددها الجزائريون في كل محفل.

ففي حين أضحى التطبيع سمة معظم الدول العربية اتجاه الكيان الصهيوني,بات الجزائريون لا يكّلون و لا يملون من التعبير عن ولائهم لأمهم الثانية فلسطين معراج النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة و التسليم.

و هذا الحب لم يولد اعتباطيا أو هو مجرد تقليد بل كبر به أجدادنا و تربى عليه أباؤنا فيحضرني في هذا المقام حديثي في أحد المرّات أيام العدوان على غزة مع والدي رحمه الله عن سر هذا الوفاء الأبدي اتجاه أرض الرسالات,فأجابني أنه كان بعمر عشر سنوات أيام الإستعمار الفرنسي للجزائر و أنه شاهد بأم عينه العجائز و الشباب و النسوة و حتى الأطفال يتباكون عند احتلال فلسطين سنة 1948.

عندها تناسى الجزائريون مأساتهم مع سنين الجمر و الدمار,و راحوا يرثون فلسطين و منذ ذلك الحين أصبحت أرض المقدس بلادا ثانية للجزائريين,و أصبح الحاقدون المطّبعون يتمنون انهزام الجزائريين في المنافسات الرياضية لا لشيئ سوى لعدم رفع أعلام فلسطين,لكن رغم أنف المطبعين أهدى الجزائريون مرة أخرى التتويج بالكأس العربية لأخوانهم الفلسطينيين و لعل الصور الحية التي نقلت من قطر عندها أكثر من تفسير فهنيئا للجزائر و طوبى للفلسطينيين و عقبال التحرير من سطوة الصهاينة الملاعين.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram