ما قل ودل

حب الجزائر لفلسطين من ظهر زمان

شارك المقال

أصبحت بالفعل الجزائر عبر انتصاراتها الرياضية تقلق كل من هرول نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني,فكل من شاهد النسخة الأخيرة من كأس العرب في قطر يجد أن الجزائريين عبروا عن حبهم الوجداني رفقة أشقائهم “التوانسة” لفلسطين و ناصروا القضية الفلسطينية عبر حملهم أعلام الإخوة الفلسطينيين.

و عبر الجزائريون عبر احتفالاتهم بالتتويج في قطر و لدى عودة محاربي الصحراء لأرض الوطن أن حب الجزائر لفلسطين من ظهر زمان,حيث أنه رغم اجتماع التحكيم و الجماهير على ثني محاربي الصحراء من تحقيق الفوز إلاّ أن الرغبة الملّحة في حمل راية فلسطين الشهداء حالت دون أماني المطّبعين الذين ودّوا لو اشتروا بالمال هزيمة رفقاء “مبولحي”.

و تصرف الجزائريين اتجاه فلسطين ليس موضة وليدة اليوم,بل هذا الإحساس و الشعور يجري في دم أحفاد “الأمير عبد القادر” منذ زمن بعيد و بعيد جدا.

فتشير الكتابات التاريخية أن الجزائريين كانوا من الأوائل الذين مدّوا أيديهم لنصرة القدس و تحريرها في عهد صلاح الدين الأيوبي و ساهموا بقسط وافر في معركة التحرير, حيث اعترف لهم صلاح الدين نفسه باستبسالهم و حبهم اللامشروط لثالث الحرمين الشريفين و أقطعهم أرضا تسمى لحد الآن بحارة “المغاربة” نسبة للجزائريين الذين سقطوا و هم يذودون عن قبة الصخرة و القدس الشريف.

و كان من بين المدافعين عن القضية حينها الولي الصالح الغوث “سيدي أبي مدين شعيب” دفين مدينة تلمسان .

إذا فالقضية الفلسطينية ليست مجرد شعارات ترّدد في المحافل الدولية فحسب, بل هي مسألة مبدأ ما انفك الجزائريون التعبير عنه في كل المحافل الدولية بما فيها الرياضية.

فالجزائر ظلت وستظل تحارب كل أشكال التطبيع وكل استعمار بغيض يبخص الناس أشيائهم فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram