ما قل ودل

زمن “المسؤولية تشريف” في طريقه للزوال

شارك المقال

يبدو من خلال نظرة استشرافية أن زمن “المسؤولية تشريف” الذي ظل سائدا لعقود حين أغفل و تجاهل المنتخبون و المسؤولون جانب التكليف في طريقه للزوال.

سقف مطالبة المسؤول بالأداء يرتفع باستمرار إيدانا بعهد قريب ينتظر أن يتجسد فيه و لو بالتدريج مبتغى “الرجل المناسب في المكان المناسب” الذي ما فتىء شعارا أجوفا.

دوام الحال من المحال خاصة و أن القيادة العليا للبلاد أصبحت تنخرط في مسعى القضاء على الريع و وضع حد لعقلية البقرة الحلوب و سياسة اللاعقاب التي كادت عواقبها تعصف بالبلاد,لكن المتتبع للمشهد السياسي يعجب لأمر بعض الإنتهازيين المنتمين لعهد العصابة الذي يبدو قد ولى.

فعلى الرغم من ارتسام ملامح التغيير و التحذيرات و التزام السلطات العليا للبلاد بإرساء دولة القانون يتمادون في المغامرة و شراء الذمم عملا بخطة “السامط يغلب القبيح”.

فهل سيكون لهم ذلك بعد أن جربوا محاولات نشر الإحباط و الريبة لضرب أمن و استقرار البلاد من خلال استخدام أسلحة منع السيولة المالية و المضاربة في المواد الأساسية و الحرائق الإجرامية و لا زالوا يتربصون؟.

لعل ما يبعث على التفاؤل بغد أفضل و جزائر جديدة و ليس هذا على الله بعزيز هو مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم الذي يعود من بعيد و يحقق الإنتصارات رغم حقد الحاقدين و دسائس المتآمرين و يزرع الأمل و الفرحة و الثقة في نفوس المواطنين.

خلاصة القول المسؤولية ليست جمرة بالنسبة لصادقي العزيمة الذين يعرفون كيف يجعلون منها تمرة,المسؤولية تكليف و تشريف,فهل سيزأر الأسدان عند مدخل مقر البلدية لتنبيه الغافلين و المتقاعسين أملا في أن تستعيد الباهية بريقها خاصة و أنها حظيت بشرف إستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram