أصبحت الجزائر معيارا حقيقيا لكل منتخب أراد أن يرفع من سقف قيمته الكروية و هذا باعتراف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “جياني إينفانتيني” الذي لا ناقة له ولا جمل مع الجزائريين لا من حيث الدّين و لا حيث العرق و لا النسب بل شهد على ما شاهد في مونديال العرب بقطر.
حيث قال بأن الجميع بما في ذلك العدو و الصديق في دورة الدوحة أضحى همه الوحيد و الأوحد هو الفوز على الجزائر و هو ما يفسر أن محاربي الصحراء أصبحوا قوة كروية ضاربة تبطش بكل منتخب يقف أمامها و ليس بأرمادة المحترفين في أوروبا فحسب.
بل الحماس تسّرب حتى لمنتخب المحليين الذي تعادل مع منتخب مصر بطعم الخسارة بناقص صلاح فقط , بينما تشكيلتنا لعبت مبتورة من خدمات محرز, بن ناصر , بن سبعيني , بوداوي , عطال و البقية المتبقية من صنّاع نجاح كأس إفريقيا للأمم.
و من خلال حديث رئيس “الفيفا” لم يرّشح الجزائر للتتويج مجّددا باللقب القاري بل اعتبر ذلك من المسّلمات في ظل تواجد المدرب بلماضي و أرمادته الكروية. بل ذهب “إينفانتيني” إلى أبعد من ذلك حيث تنبأ ربما بوصول المحاربين حتى لعتبة نهائي مونديال قطر القادم,بينما لم يشاطره بونجاح الرأي حيث أصبح إبن الباهية يحلم بالوصول إلى الدور نصف النهائي من المنافسة العالمية.
تصريحات الإيطالي “جياني” لم تأت اعتباطية حيث شاركه كل من الأسطورة “بيكهام” و الأيقونة “أندريا بيرلو” نفس الطرح و انبهروا بأداء محليي الجزائر فإذا كان هذا أداء المنتخب الثاني فماذا عن الأول.
لذا فمهمة الجزائريين تبقى الآن في مناصرة المحاربين دون الدخول في الدين الضيق كما يقال بالعامية الجزائرية فلنترك بلماضي يعمل في الحاضر لأجل مستقبل واعد.