روى صاحب ترتيب المدار ك (القاضي عياض)أنّ الليث بن سعد قال:”لقيت مالكاً في المدينة فقلت له: إني أراك تمسح العَرق عن جبينك؟ قال: عرقت مع أبي حنيفة، إنه لفقيه يامصري”,ثم لقيت أبا حنيفة وقلت له” ما أحسن قبول هذا الرجل منك، فقال أبو حنيفة : ما رأيت أسرع منه بجواب صادق، ونقد تام”.
وفي زيارة ابن باديس للزاوية البوعبدللية ببطيوة -غرب مدينة وهران- وبعد حديث مع شيخها العارف بالله الشيخ بوعبدالله البطيوي قال ابن باديس متحدثا عن شيخ الزاوية(والله إنه لَعالِم ) وكرّرها ثلاث مرات.
الإعتراف أخلاق العلماء وسمة من سمات العلم، لكن أمراض التعصب والإنكار تنشأ كفيروسات عند الأتباع والمريدين، وتكثر الزيادات والخرافات في كتب المناقب قصد الانتصار للمذهب والطريقة فننسى أخلاق المؤسِّس الأوّل.