و تعتمد هذه المخططات على الحرب الإلكترونية و الإعلامية التي يخوضها النظام المغربي و حلفاؤه الصهاينة و الفرنسيون و التقارير المغلوطة لهيئات دولية و منظمات غير حكومية حول الوضع الأمني و السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في الجزائر في محاولات يائسة للتهويل و تأليب الشعب على حكومته و دولته.
فبعد الحرائق الإجرامية لشهر أوت الفارط و المضاربة المفتعلة بإيعاز من أعداء الوطن في الداخل و الخارج,جاء اليوم دور البنك العالمي الذي حاول إعطاء صورة قاتمة عن الجزائر.
في تقرير أخير حول الجزائر “يؤكد البنك كما جاء في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية على مسعى قوي لتقديم رؤية سوداوية حول الجزائر”.
“إن البنك العالمي و من خلال تقرير بدون أي قيمة ولا يمت إلى الجانب المالي بصلة و الذي من الواضح أنه حرّر بإيعاز من بعض الأطراف المعروفة بعدائها للجزائر كان يستهدف الجزائر”.
كما أنه خوّل لنفسه و بدون ذرة حياء التنبؤ بحدوث “زلزال” سيدمر العاصمة مما قد يؤدي و يغذي الخوف في أوساط السكان.تضيف البرقية.
“إن هذا التقرير الذي تغاضى عن النتائج الإقتصادية الجيدة و الإجتماعية للجزائر قد تجرّأ على اختراع أرقام حول وجود مزعوم للفقر في الجزائر في حين أن مؤشرات الفقر جد مطمئنة”.
“بالمقابل فإن للفقر موطن بالمنطقة إلا أن البنك العالمي يتغاضى عن ذلك فليس من الممكن نقل الحقائق و إعطاء الأرقام الحقيقية عن الفقر بالمغرب إذ يجب حماية مملكة الشر و البؤس المفضّلة لدى رؤساء مؤسسة بروتون وودز”.
و يستطرد “إن البنك العالمي قد زاغ عن دوره و تخلى عن مهامه بعد تحريره لتقرير كاذب حول البلاد حيث كانت له حرية الجرأة على إصدار حكم حول وضعية الجزائر التي تعرف مع ذلك تحسنا في كل المجالات بما في ذلك نسبة النمو”.
و تشير برقية وأج “أن الجزائر تدين و ترفض شكلا و مضمونا هذا التدخل السافر للبنك العالمي إذ يتعلق الأمر بمحاولة يائسة لزعزعة استقرار القوة الناعمة لبلد يتقدم لكنه يزعج.“
و تذكر الوكالة بأن البنك العالمي كان قد أعلن في سنة 2019 أن الجزائر ستلجأ للإستدانة,في حين أن الوضعية المالية للبلاد كانت تعرف تقويما كبيرا في الوقت الذي كان فيه المحظوظون لدى هذه المؤسسة المالية و لوبياتها يتخبطون في أزمات خطيرة اجتماعية و اقتصادية.
و يستخلص من كل هذا أن البنك العالمي المنحاز يسعى من وراء هذه المناورة الخبيثة إلى التشويش على الجزائر التي بدأت تستعيد ثقة المواطن في قيادته و تحقق انجازات سياسية و اقتصادية و اجتماعية لا تروق عرّابي العالم الذين يريدون تركيع الدول و الشعوب و وضعها تحت أقدامهم.
إذا تكالبت عليك قوى الشر فاعلم أنك في الطريق الصحيح. و أعمل بالمقولة رمز كفاح الشعب الفلسطيني الشقيق “يا جبل ما يهّزك ريح”.