ما قل ودل

ماريا شارابوفا………نجمة روسية تخرج من الباب الضيق

شارابوفا تخرج من الباب الضيق

شارك المقال

الجزء الثاني

بعدما نشرنا الجزء الأول في العدد الماضي بداية فضيحة ماريا شارابوفا مع تناول المنشطات أكّدت المعنية بأن الأمر يتعلق بدواء القلب و إليكم الجزء الثاني من السيرة الذاتية لبطلة العالم في رياضة التنس التي عرفت هبوطا و صعودا خلال مسريتها شأنها شأن باقي الرياضيين العالميين.

أوقفت عن مزاولة الرياضة عام 2016

فقد رأى بعضهم أنها قامت بذلك عن جهل ودون تعمد، كنوفا كدجوكوفيتشو إنجلينا كيربر الذين طالبا الاتحاد العالمي للتنس بمنحها فرصةً أخرى، فيما استبعد البعض الآخر كأنديموراي وجينيفر كابرياتي أن تكون جاهلةً بجريرة ما فعلت!، وبدوره، أصدر الاتحاد الدولي للتنس قرارًا بإيقاف اللاعبة الروسية عن مزاولة أي نشاط رياضي اعتبارًا من تاريخ 12 مارس 2016، دون أن يحدد حينها مدة الإيقاف، بانتظار ما تسفر عنه جلسة الاستماع الخاصة بالرياضيين الذين سقطوا في فحوصات مادة الميلدونيوم، ولكن الأكيد هو أنها لم تستطع لملمة ما تبعثر من صورتها الجميلة في عيون محبيها، ولا محو آثار هذا الفصل الأسود من قصة حياتها، التي بدأت بنجاح وانتهت بفضيحة!.

خفّضت مدة عقوبتها من عامين إلى 15 شهرا

ويذكر أن محكمة التحكيم الرياضي كانت قررت في شهر مارس من عام 2016 بخفض عقوبة لاعبة التنس، ماريا شارابوفا، لتناولها عقاقير محظورة من عامين إلى 15 شهرا، وكان الاتحاد الدولي للتنس قرر معاقبة شارابوفا، البالغة من العمر 29 عاما، والفائزة ببطولات الغراند سلام 5 مرات، بالتوقيف لمدة عامين، بعد ثبوت تناولها عقار ميلدونيوم في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2016، لتتمكن البطلة الروسية من العودة إلى ملاعب التنس يوم 28 أفريل من العام 2017، وقالتشارابوفا بعد صدور قرار المحكمة آنذاك: “أنا أعد الأيام حتى يحين موعد عودتي إلى الملاعب”، وأضافت حينها: “أحسست أن شيئا أحبه أخذ مني، وسأكون سعيدة عندما أستعيده، رياضة التنس هي شغفي واشتقت إليها”.

الميلدونيوم دواء لأمراض القلب ويعرف أيضا باسم ميلدرونيت

ما هو الميلدونيوم؟.. إنه دواء لأمراض القلب، يعرف أيضا باسم ميلدرونيت، وقد وضع على قائمة العقاقير المحظورة في 1 جانفي 2016، وقالت شارابوفا إنها كانت تتناول هذا العقار منذ 2006 لعلاج مشاكل صحية، ولم “تحاول أن تستعمله للرفع من أدائها الرياضي”، وأضافت أنها كانت تجهل أن العقار أضيف إلى قائمة الممنوعات للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وأنها لم تتحمل “العقوبة الشديدة والمجحفة” التي صدرت ضدها، وتبين لهيئة المحكمة أن قضية شارابوفا لا تتعلق “برياضية غشاشة”، وأنها أخطأت في عدم إعطاء “التعليمات المناسبة” لعميلها لمراجعة قائمة العقاقير المحظورة، وعدم “مراقبة عمله”، وقالت المحكمة إن التحاليل بينت أن شارابوفا تناولت عقاقير محظورة بعد مباراة ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة التي انهزمت فيها أماما سيرينا وليامز.

عودتها في 2017حظيت باهتمام عالمي لم يخل من إنتقاد

ومباشرة بعد عودتها من العقوبة في 2017، واصلت الروسية المخضرمة ماريا شارابوفا مسيرتها القوية في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لتعويض فترة الإيقاف التي عاشتها بسبب تعاطي المنشطات، وقد انقسم الجمهور بين غافر لها ومتحمس لعودتها وآخر معارض ومتحفظ،حيث سادت لدى الكثيرين لهجة المسامحة والتعاطف معها، بعد قضاء العقوبة، داعين إلى منحها فرصة أخرى في عالم الكرة الصفراء، ولكن هناك من رأى أن الحسناء الروسية تتم مجاملتها بشكل كبير، لذلك وجدت دعما كبيرا وتشجيعا منقطع النظير حول العالم، وقارن أحد المعلقين بين شارابوفا وسيرينا ويليامز، وقال لو أن سيرينا ارتكبت نفس خطأ شارابوفا، لما استطاعت العودة ثانية، في إشارة إلى أن أحدا لن يتعاطف معها وستتم مقاطعتها بشكل كبير.

شارابوفا تعّلق المضرب 

أعلنت أسطورة التنس الروسية ماريا شارابوفا توديع عالم اللعبة التي تُوّجت فيها خمس مرات ببطولات غراند سلام,وفي مقال نشرته مجلة فانيتي فير الأمريكية، قالت شارابوفا، 32 عاما، إن آلاما في كتفها وراء قرار الاعتزال..

وأحرزت شارابوفا أولى بطولات غراند سلام في ويمبلدن عام 2004 وهي لا تزال في عامها السابع عشر، قبل أن تكمل رحلة تلك البطولات وتحرز ألقابها الأربعة في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2012.

وفي إعلان الاعتزال، قالت شارابوفا “هذا أمر جديد بالنسبة لي، أرجو أن تسامحوني. وداعا لعبة التنس”,وأضافت “عندما أنظر إلى الماضي، أرى التنس وكأنه جبلٌ وقد اعتليت قمته ودوني تنبسط الوديان والدروب في منظر بديع”.

 

 

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram