يقول المثل الشعبي من يسقط و ينهض بعدها يعتبر كأنه لم يسقط هذه العبارة في وقتنا الراهن تنطبق على السوبر سليم ،حيث أن كل من تتبع سليماني بعد بزوغه في لشبونة و أفول نجمه في ليستر و بعدها فنربخشه التركي ظن أن ابن عين البنيان و خريج مدرسة الشراقة لن تقوم له قائمة ،لكن مثلما يقول المصريون البحر يكذّب الغطاس .
حيث استطاع إسلام أن يقلب الموازين ليكيل لنفسه الفخر الرياضي مرة أخرى و يسكت الأبواق التي يبقى همها النقد لأجل الانتقاد فقط .
حكاية سليماني كما جاء على لسانه في أحد الحوارات، بدأت ب”الغرينتا” منذ الصغر حيث أصّر مدربه في الفئات الشبانية أن يقحمه كمدافع نظرا لبنيته المورفولوجية، لكن الفتى أبى إلا أن يهاجم .
وكاد يكلفه عناده حرمانه من اللعب لكن تواجد أحد كوادر الإدارة في فريقه للناشئين بالصدفة هو من قلب الإعاقة في الخط الخلفي إلى قوة هجومية ضاربة اكتسحت جدران أعتى الأندية.
مما جعله يترّقى في سلالم المجد الكروي و بات مدلّلا لدى أبناء العقيبة و من بعدها تكللت تجربته ما وراء البحار مع السبورتينغ بالنجاح حتى نودي بلقب السوبيرماني لكن فترات الفراغ جعلت منه عاجزا أمام الشباك فمن ليستر إلى نيوكاستل مرورا بفنربخشه التركي.
لملم الميستر إسلام أجزائه و عرف كيف يصنع مجدا كرويا لا زال يكتبه برأسياته و تمريراته الحاسمة رغم أنف “مورينيو” مدرب موناكو الذي رضخ لصوت الجماهير التي بدأت لأجل سليماني تكتب عربي و تشكره في الملاعب بهتافات”وان ثو ثري فيفا لالجيري”.
و رغم دخول إسلام دائرة الحسابات مرة أخرى و عودته مجددا لليستر إلا أن السوبر سليم لم يرضخ لكل الضغوطات و حارب تهميش و عنصرية ” الفوكسيز” و استطاع تحقيق حلمه و الإنضمام لنادي أولمبيك ليون الذي هو حاليا بصدد تفجير قدارته فيه دون نسيان دوره الفعال في كتيبة الكوتش “بلماضي” ضمن كومندوس “محاربي الصحراء”.
فمثلما يقول إسلام أنه رجل التحديات و أفنى عمره في رفعها , نقول نحن ” كن مثل سليماني أو مت و أنت تحاول ” فهنيئا للجزائر بمحارب من كاريزما “السوبر سليم”.