ما قل ودل

بوديوم الأحلام لن يتحقق إلّا بالإهتمام

المرحوم محمد علّاق شرّف الجزائر خلال المحافل الدولية

شارك المقال

سجّلت النخبة الوطنية  لذوي الهمم  خلال أولمبياد طوكيو الذي جرى في العصر الكوروني اللعين ، نتائج مبهرة لتظهر للعيان خاصة المشرفين على الرياضة في بلادنا أن الجلد المنفوخ ليس هو فقط من يكسب الرهان ، علما أن الإنجاز الدولي لكّل الرياضات يجب أن يصّب في إناء حب الوطن فوق كل اعتبار .

فحصول لاعبي ذوي الاحتياجات الخاصة على برونزية البطولة العربية لكرة الطائرة الموسم ما قبل المنصرم و اعتلائهم سلم المجد الأولمبي في اليابان ، برهن للعيان أن الإهتمام بهذه الفئات يمكن أن يكون عملة للنجاح على المدى القصير و الطويل , و النتائج التي حقّقها هؤلاء الرياضيين في المواعيد السابقة لخير دليل، بدءا بالمرحوم محمد علّاق في ألعاب القوى و مرورا بعبد اللطيف باكة في اختصاص 800 متر و أخيرا و ليس آخرا كمال كرّجنة و الهواري بحلاز في رمي الرمح و الجّلة على التوالي.

فإيلاء الإهتمام بهؤلاء الأبطال يمنح الجزائر دفء الميداليات الذهبية في المواعيد الدولية شرط أن يستقيم الظل في هذا النوع من الرياضات , نفس الشيء بالنسبة للملاكمة و المصارعة الرومانية التي جلبت لأول مرة في تاريخ الرياضة الجزائرية ميدالية عالمية تحقق من خلالها أمل المرحوم رئيس الفدرالية الأسبق رابح شبّاح .

و مثلما باتت الجماهير توّاقة للتتويجات الكروية مع المحاربين باتت الرياضة الجزائرية تحّن للتتويج بأحد المعادن الثلاث على الصعيد العالمي و الأولمبي لباقي الرياضات , كما جرى في عهد الملاكم موسى مصطفى و محمد زاوي بأولمبياد لوس أنجلوس و أيضا ذهبية المرحوم سلطاني في أطلنطا دون نسيان فضيته في برشلونة و برونزيته في سيدني.

فلو لاقى أمثال هؤلاء الإهتمام الذي يليق لاستقبلت الجزائر سيلا من الميداليات بمختلف الألوان، لذا بات لزام على  المعنيين عن الرياضة ببلادنا عدم ترك الملاكمين و أيضا زملائهم في الرياضات الأخرى يشتكون سوء الحال، كما جرت العادة في أعمدة الصحف و روبورتاجات القنوات لأن التخمين في غير التتويج يعتبر إخفاق و كسر لبوديوم الأحلام فمزيدا من الإهتمام من أجل راية تصعد باتزان .

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram