دعت الجمعية الشبانية للتبادل السياحي لمشروع تقنين و رقمنة المسارات السياحية الجديدة المستحدثة من طرف الجمعية بمختلف البلديات التابعة لولاية وهران “غرب الجزائر” لتسهيل الولوج لها عبر مختلف التطبيقات بالهواتف وتحديد طبيعة مختلف المسارات حسب دراسة ميدانية قامت بها الجمعية.
شهدت هذه المسارات زيارات قياسية لمختلف شباب وعائلات من ولاية وهران و خارجها ، و طالبت الجمعية باعتمادها كي تعتمد من طرف الهيئات و الوكالات السياحية لجلب السياح من مختلف مناطق الوطن و العالم و هذا نظرا لجمال هاته المناطق و تنوع و غنى تضاريسها وكذا ابتكار طرق جديدة للجلب السياحي و التسويق له وفق المتطلبات و التكنولوجيا الحديثة.
كما سوف يتم بعث و الترويج للتخييم في الهواء الطلق تشمل هذه المسارات السياحية الرامية إلى تثمين الإمكانيات السياحية لوهران، باعتبار أن السياحة أصبحت صناعة قائمة بذاتها و من أسباب الدخل للعملة الصعبة لمختلف الدول السياحية.
العمل على نفض الغبار و إعادة اكتشاف المواقع الأثرية والتاريخية والثقافية والطبيعية، بات أمرا حتميا لرد الإعتبار لها ماديا و معنويا ، على غرار حصن “الطبانة سان سلفادور ” بالمرسى الكبير وغابة “العذراء” بمسرغين بمغاراتها ، والمنظر الطبيعي الخلاب الممتد من العنصر إلى غاية عين الكرمة، الذي يزخر بعدة منابع طبيعية وشاطئ “بيلسي” الرائع.
السيد هركوس محمد رشيد رئيس الجمعية أكّد أن هذه الوجهات السياحية تُعد وسيلة لتثمين المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعة التي تزخر بها الولاية حتى تصبح هذه المسارات السياحية تساهم في تنمية وتنشيط الحركة التجارية في المناطق المستحدثة وتحسين الظروف المعيشية لسكانها و تبعث على التسويق السياحي من أجل الحفاظ على الثراث المحلي و الصناعات التقليدية و الهوية المحلية لكل منطقة.
نفس الجمعية سبق لها وأن قامت بتكوين ميداني تطبيقي لبعض أعضائها الشباب الجامعي كمرافقين سياحيين محليين مختصين في هذه المسارات الجديدة و على رأسهم رئيس اللجنة الولائية لترقية السياحية الشبانية و الجبلية فريحات محمد أمين. حيث تحصلوا على شهادات مشاركة لتثبت خبرتهم في مجال السياحة الجبلية و المغامرات و التخييم وفق عمل محترف.
و تعتزم الجمعية إطلاق مشروع إعادة بعث سياحة التخييم في الهواء الطلق، التي لا تكلف كثيرا , مما يساعد كثيرا من الأسر، خاصة محدودة الدخل، لقضاء عطلة مريحة بين أحضان الطبيعة و الغابات ، وفق السيد هركوس، الذي أوضح أن “هذا النوع من الثقافة السياحية كان موجودا في سنوات السبعينيات، وساهم كثيرا في تطوير السياحة المحلية، التي كانت تجلب السياح من داخل وخارج الوطن.