أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي ولد في بغداد العراق سنة(283ه-) , وتوفي في القاهرة سنة(346ه ) هو مؤرخ جغرافي ورائد نظرية الإنحراف الوراثي،والمعروف أيضا بهيرودوتس العرب.
وقد ورد في كتابه “مروج الذهب”و”التنبيه والإشراف”أهمية العراق وبغداد كونها مسقط رأسه , ولد ببغداد وتعلم بها،وكان كثير الأسفار وقد زار بلاد فارس والهند وسيلان وأصقاع بحر قزوين والسودان وجنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والروم. وانتهى به المطاف إلى فسطاط مصر وتوفي بها.
من إنجازاته العلمية , وصف المسعودي الزلزال في كتابه”مروج الذهب”ووصف فيه البحر الميت،وطواحين الريح الأولى وربما كانت هذه الطواحين من مبتكرات الشعوب الإسلامية،وقد عّد العالم “كرامز” , ما كتبه المسعودي في كتابه هذا،عن الكائنات الحيّة أصلا لنظرية التطور.
وقد أشار المسعودي في هذا الكتاب إلى الإنحراف الوراثي في الحمضيات،أثناء عملية النقل لها من السند إلى مصر،وسجل هذا الإنحراف على أصناف من الليمون.
وقد قدم معلومات أنثروبولوجية قيّمة عن شعوب المناطق التي زارها وذكر أجناسهم وعاداتهم وتقاليدهم والحرف والمأكل والملبس والمأوى لكل شعب من الشعوب.
أما في كتابه “التنبيه والإشراف”فقد سبق علماء الغرب بذكره أثر البيئة والمناخ على الإنسان وهو كأغلب الجغرافيين العرب تأثر بفكرة الأقاليم السبعة متأثرا باليونانيين والفرس.
من مؤلفاته “مروج الذهب”و”معادن الجوهر في تحف الأشراف”و”الملوك وأهل الديارات”و”التنبيه والإشراف”و”المسائل والعلل في المذاهب والملل”و”سر الحياة”وهو في أسرار الطبيعة والحواس والمبادئ والتركيب وهو عن ذخائر العلوم في ما كان في سلف الدهور،وله بعض المؤلفات في التاريخ وعلم الأخلاق والأنساب