تعرف شبكة الطرقات على مستوى عدة أحياء و شوارع وهران غرب الجزائر حالة متقدمة من التدهور و الإهتراء ما ضاعف من معاناة السكان واستيائهم بما في ذلك أصحاب المركبات
علاوة على اهتراءها أصبحت بحاجة ماسة إلى التهيئة و التزفيت خصوصا وأن معظمها تكتسحه حفر عميقة.
الأمر الذي جعلها أرضية خصبة للأوحال بعد أن اكتسحتها الحفر وهو ما أدى إلى ظهور تخوف وقلق كبيرين لدى مستعمليها نظرا لعواقب وتبعات فصل الشتاء لاسيما في حالة ما إذا لم تتحرك السلطات المحلية لمباشرة الأشغال المتعلقة بتزفيت و تعبيد الطرقات , أين اشتكى المواطنون من تماطل الجهات المحلية في بعث أشغال تهيئة الطرقات حيث أبدوا استيائهم الشديد اتجاه تعنّت الهيئات المعنية في تجاهل طلباتهم وإنهاء معاناتهم.
العديد من مستعملي الطرقات بوهران عبروا عن تذمرهم من سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية التي لم تولي أهمية كبيرة لمعاناة المواطنين الذي لا طالما اشتكوا من الاهتراء الكبير للطرقات على غرار الطرقات الثانوية بكل من حي سيدي الهواري و حي الحمري و غيرها من الطرقات التي لم تشهد عمليات تهيئة منذ سنوات.
حيث لا يزال البعض منها عبارة عن مسالك تكتسحها الحفر ما بات يعيق حركة السير , و عبّر أصحاب المركبات عن إستيائهم من حالة الطرقات المهترئة التي تتسبب لهم يوميا في أعطاب أثقلت كاهلهم .
المواطنون خاصة أصحاب المركبات أكدوا أن شكاويهم المتكررة لم تأخذها الجهات المعنية مأخذ الجد ، موضحين أن حال الطرقات يعكس عدم اهتمام المسؤولين و تجاهل التقنيين و انعدام المتابعة و المراقبة و معاقبة كل من يرتكب أي تجاوز في عمليات الانجاز.
مما يطرح العديد من التساؤلات عن الميزانية التي تخصص سنويا لتهيئة شبكة الطرقات حيث يقوم المسؤولون بإعادة تهيئة طرقات لم يمض على تعبيدها بضع سنوات في حين يطال الإهمال شبكة الطرقات التي تعرف وضعا كارثيا حسبهم.
و كانت مصادر مسؤولة من ولاية وهران قد صرّحت سابقا أنه سيتم الشروع في عملية تعبيد و تزفيت الطرقات التي تشهد وضعا مترديا بعد أن تم إحصاء العديد منها .