بدأت التصريحات الشجاعة التي صدرت من لاعب المنتخب الكاميروني السابق و أيقونة برشلونة “صامويل إيتو” تنتشر كالنار في الهشيم , حيث أن جّل نجوم كرة القدم السابقون في القارة السمراء اصطّفوا في قلب رجل واحد إلى جانب أسد الكاميرون غير المروض “إيتو”.
فبداية نصرة تصريحات “صامويل” جاءت من الأسد العجوز “روجييه ميلا” , الذي لم يكتف بالإنقلاب على غطرسة و عنجهية “الفيفا” بل قصف حتى المغرب و مصر التي رفضت إقامة المونديال الإفريقي “الكان” في الكاميرون متحججون بحجج واهية , الأمر الذي أخرج المونديالي السابق “ميلا” عن صمته و طلب بكل عفوية من المغاربة و الفراعنة إن كانوا لا يحّسون أنفسهم أفارقة أن يلعبوا للقارة العجوز أو آسيا.
تلك التصريحات اعتبرت من قبل المغاربة تطاول ديبلوماسي خصوصا بعد العزلة التي أصبح يعيشها نظام المخزن في القارة السمراء جرّاء التطبيع مع الصهاينة و انقلاب عدة دول إفريقية على السياسة المغربية.
و أخرجت تصريحات “روجييه ميلا” عدة نجوم آخرين للساحة الإعلامية لأجل التنديد بسياسة الكيل بمكيالين التي أضحت تنتهجها هيئة السويسري “جياني إينفانتينو” و على رأسهم الوحش الكروي العالمي “باتريك مبوما ” الذي هاجم سياسة “الفيفا” , و تبرّأ من التبعية المذلة لنظام المخزن مادحا محاربي الصحراء قائلا ” من يقارن منتخبات إفريقيا حاليا بالمنتخب الجزائري مجنون حقّا أو لا يفقه شيئا في كرة القدم، من وجهة نظري المتواضعة هذا المنتخب أحد أفضل الأجيال التي تعاقبت على الكرة الإفريقية”.
و لم يكتف بهذه التصريحات بل أردف أيضا ” ما يحّز في النفس أن قارتنا تزخر بالمواهب ولكن في كل مرّة نخفق في كأس العالم حتى عندما نكون المرشّحين على الورق، في كل مرة نخيّب شعب إفريقيا، لكن أظن الآن الجزائر حاليا قادرة على تحقيق شيء مميز لإفريقيا بكأس العالم القادمة”.
إذا تصريحات نجوم القارة السمراء لم تأت من العدم فيجب على الجزائريين أنفسهم الإيمان بتحقيق الأفضل في المونديال و إدارة الظهر لكل من يريد تثبيط العزائم بدءا بالمرضى النفسانيين الذين يغيضهم كل شيء إيجابي تحققه الجزائر.