لا يختلف إثنان في مدينة وهران أن المسؤولون الجدد الذين تم انتخابهم مؤخرا لتمثيل الشعب على مستوى البلدية و كذا الولاية لاقوا مشاكل أو قنابل موقوتة وجب عليهم تفكيكها في الوقت المناسب .
وعلى رأس هذه المشاكل انتشار النفايات التي حوّلت مدينة الباهية إلى شبه “قيتو” الأمر الذي ولّد موجة من الإستياء لدى الساكنة , و بقدر عدم تحميل المسؤولين الحاليين أوزار ما لم يكونوا هم المتسببين فيه بقدر ما ينبغي لهم حل هذه المعضلة التي إضافة لتشويه أكوام القاذورات التي لم يتم رفعها منذ قرابة أسبوعين لوجه المدينة المقبلة على احتضان الحدث العالمي المتوسطي أصبح تواجد جبال النفايات يمثل تهديد للبيئة و الصحة العامة .
فالمعضلة لم تعد مجرد ديكور مقّزز بل تتعداه للمشكل الصّحي خصوصا و نحن نعيش مرغمين داخل موجة كورونية رابعة التي كما نعلم يلزمها التعقيم و ليس انتشار القاذورات.
نحن نعلم أنه لكل جواد كبوة , لكن ما فعله المسؤولون السابقون بوهران يوزن بعبارة “ما لا يفعله العدو بعدوه” , فلقد جرحوا مشاعر المدينة المثقلة بهموم البناءات الفوضوية و دنّسوا الذاكرة الوهرانية و كأن الأمر مقصود .
فعن أي سياحة يمكن للإعلام أن يرّوج لها في ظل عدم القضاء على معضلة النفايات , ناهيك عن مشاكل انسداد البالوعات التي تطغى للعلن مع تساقط الزخات المطرية الأولى في كل شتاء , و أيضا مشاكل الحفر على مستوى الطرقات و……و……و حروف العطف تنفذ و مشاكل الباهية لا تنفذ.
ففضلا و ليس أمرا إرحموا وهران , يا من توليتم أمورها و ردّوا لها بهاءها , قبل يوم عرسها المتوسطي هذه الصائفة أمّا من تسبب في إيذائها حتى و إن لم يدفع الحساب راهنا سيكون الحساب آجلا , فرفقا بوهران زينة البلدان.