ما قل ودل

الموهبة + الجرينتا = ميسي

شارك المقال

تقول المقولة أنه في كل قرن من الزمان يأتي شخص ليبرز في ميدان ما، حتى يصبح أيقونة ذلك الميدان أو الاختصاص و كما يتفق عليه أكثر من اثنين فإن ذات المقولة تنطبق بحد ذاتها على عالم الرياضة، فإذا كان محمد علي بطل كل الأزمان في الفن النبيل و “بروس لي” بطل الكونغ فو الذي لم يصل لمستوياته أعتى المحاربون.

فإن البرغوث ميسي يقاسمهم هذا الشرف حيث سيبقى “ليو” أيقونة كروية لن يستطيع كل من تسّول نفسه تكرارها ، فهذا اللاعب الذي بدأ يكتب أهدافه على طريقة الأشعار الرباعية حقق انجازا قّل نظيره.

فبات لاعبو الخصوم يمتدحونه و نفس الشيئ بالنسبة لجماهير الأندية المنافسة للنادي الذي يعلب لفائدته أو لمنتخب بلاده ، فكيف تحدى الأرجنتيني هذا المنطق؟…

فالبعض من المختصين يقول بأن كرة القدم التي يلعبها ميسي يتجاوز بها الزمن الحالي , فهو يلعب كما قال أحد نقّاد الرياضة الإسبان في أحد الأعمدة في إحدى الجرائد الرياضية الساخرة في زمن المائة عام المقبلة ،كل هذا يحصل لأن الجوهرة رغم عدم بروزه على الصعيد الدولي مع منتخب التانغو أصبح ينحت تمثال شهرته بمجهوده الفردي .

مسيرة البرغوث يمكن اختزالها هي الأخرى في الموهبة زائد نوع من الغرينتا ، حيث بدأ ميسي كنظرائه من الفقراء بلامبالاة من الفرق التي انضم إليها صغيرا في بلده الأم الارجنتين.

لكن الحظ عندما يلتقي مع الموهبة يمكن أن يتوّلد من خلال هذا المزيج مشروع بطل ، فمثلما لميسي فضل على برشلونة في الوقت السابق و عل البياسجي راهنا و لو بالإسم فقط . فلبرشلونة أيضا حظ الوجود الكروي لميسي فلولا برشلونة ما كان البرغوث يفوق المتر في طوله الآن , فإضافة إلى استضافته هو و عائلته في المدينة الكاتالانية عندما كان في مدرسة برشلونة يرجع الفضل لمسيري البلوجرانا للمتابعة الصحية لميسي و خضوعه لعمليات جراحية تكلّف حاليا ملايين الدولارات.

فما حصل مع ميسي يعتبر إيمان مسيري برشلونة بذات الولد الذي كبر و أصبح رجلا و رّد لهم الجميل بأن صرّح بأنه سيموت برشلونيا لكن جنون المال و الأعمال جعلا ميسي يحيد عن ميثاقه الغليظ اتجاه “البلاوجرانا” و توشح بالألوان الباريسية لكن تلك الألوان لم تلق بالبرغوث الذي أعاد و صّرح مؤخرا بأنه يوّد العودة مجددا لل”كامب نو ” لأن غايته أن يموت برشلونيا….. و للمسلسل بقية ربما العام القادم.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram