يولد من رحم مناطق الظل دوما عظماء في شتّى الميادين و المجالات و بطلنا اليوم هو عالم جزائري ولد و ترعرع في أقاصي الجنوب الصحراوي الكبير , استطاع بفضل إيمانه بقدراته الذهنية و الفكرية أن يصنع لنفسه إسما أصبح معادلة صعبة في ميدان العلوم والتكنولوجيا.
كيف لا و هو أصبح حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية من أكبر و أمهر المستشارين في شركة “غوغل” العالمية , و بفضل أبحاثه إستطاع أن يبصم على أكثر من مائة إختراع بات العالم بأشّد الحاجة إليها.
و أصبح إضافة لمكانته العلمية سفيرا لخريجي الجامعة الجزائرية , التي تخّرج و لا يزال يتخّرج من رحمها ذوو الألباب الذين نالوا إحترام الغرب مثلما ناله أسلافهم من قبل.
بطلنا اليوم هو العالم “بلقاسم حبة” فخر المدرسة الجزائرية الذي ارتأينا أن نعّرف به في سلسلة علماء جزائريون الذين سوف تهتم جريدة “المقال” في التأريخ لمشوارهم العلمي.
يملك الباحث الجزائري بلقاسم حبة في مشوار عمله بالولايات المتحدة الأميركية 444 براءة اختراع، ويرجّح أنه يتصدر “العرب الأكثر اختراعا في أميركا”.
وساهمت اختراعات الباحث في تطوير وظائف الرقائق الإلكترونية الموجهة لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من أجهزة التكنولوجيات الدقيقة.
يعمل بلقاسم حبه منذ سنوات على إطلاق جمعية تضم العقول الجزائرية المهاجرة. تهدف الجمعية إلى “جمع كل المخترعين الجزائريين في مختلف المجالات.
حيث يقول في ذات الصدد لقناة “الحرة” و هي أحد المنابر الإعلامية الأمريكية ” نجحنا لحد الآن في جمع أكثر من 600 مخترع لديهم أكثر من ثلاثة آلاف براءة اختراع”.
وبالموازاة مع هذا المسعى، أطلق الباحث موقعا إلكترونيا يعتقد أنه الأكبر من حيث عدد المخترعين الذين يضمهم مقارنة بما هو موجود في البلدان العربية.
الفضل في اتصالات الموبايل يرجع لبلقاسم حبّة
يعتمد تصنيع الرقائق الإلكترونية في الوقت الراهن على تكنولوجيا ثنائية الأبعاد، غير أن تحدي المستقبل القريب يتمثل في صناعة هذه الرقائق بتقنية ثلاثية الأبعاد.
يقول حبه إنه يبذل جهودا كبيرة في هذا الإتجاه، ويرى أن التوصل إلى تطبيق التقنية ثلاثية الأبعاد ستحدث ثورة جديدة في عالم التكنولوجيات الدقيقة، خصوصا في مجال الصورة والفيديو.
وبمزيد من التفصيل، يؤكد الباحث أن التكنولوجيا الجديدة ستمكن من زيادة سرعة تمرير المعلومة عند التصوير، بمعنى أن الوقت الذي يستغرقه المصور بعد الإنتهاء من أخذ الصورة الأولى مرورا للثانية سيتقلص كثيرا.
إسهاماته جعلته عضوا في المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات بالجزائر
عين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الباحث والعالم الجزائري بلقاسم حبة عضوا في المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، وذلك وفق ما جاء في مرسوم رئاسي نشر في الجريدة الرسمية.
وورد إسم بلقاسم حبة في قائمة ضمت 44 إسما لأعضاء المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، المعينين بموجب مرسوم رئاسي صادر بتاريخ 6 ديسمبر 2021.
مناصر وفّي لمحاربي الصحراء
بدعوة شخصية من أمير قطر حضر البروفيسور بلقاسم حبة مجريات الكأس العربية مؤخرا في ملعب “الثمامة” و ناصر منتخب محاربي الصحراء كيف لا و هو يعتبر من أشد الأنصار الفخورين بما أضحى يقّدمه أشبال الكوتش “جمال بلماضي ” من إنجازات كروية.
للتذكير بلقاسم حبة من مواليد 1957 بالمغير ولاية وادي سوف ،بعد تحصله على شهادة بكالوريا سنة 1974 ،إلتحق بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر أين تحصل على شهادة في الفزياء سنة 1980 مما ساعده في الإستفادة من منحة جامعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين تحصل على دكتوراه في الطاقة الشمسية بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا.
و عمل في عدة شركات عظمى أبرزها “IBM” عملاقة صناعت الكمبيوترات و اختص بالعمل على تطبيقات أشعة الليزر و يرجع الفضل له في إمكانية إجراء المكالمات بالصوت و الصورة خلال محادثات الموبايلات.