ما قل ودل

تعليم السوروبان ينتشر بسرعة في وهران

السيدة حبوشي سهام تشرح تقنية الحساب في المعداد

شارك المقال

يلاقي تعليم تقنيات السوروبان في مدينة وهران إقبالا منقطع النظير خصوصا لدى شريحة الأطفال المتمدرسين الذين وجدوا في طريقة الحساب الذهني اليابانية حافزا لهم لتنمية ذكائهم و بات السوروبان ذو فائدة تترجم لنتائج إيجابية في التحصيل الدراسي.

حيث أن هذا النوع من الحساب الذهني حسب المربية المتخصصة للشباب و التي تشرف على قسم السوروبان بدار الشباب ” معواد أحمد ” بوهران السيدة حبوشي سهام  ينّمي الذكاء لدى الأطفال , و ذلك عن طريق تنشيط الدماغ خاصة إذا علمنا أن هذا النوع من تقنيات الحساب تسمح بتشغيل الفّص الثاني من الدماغ و هو ما يوّلد الطاقة الإيجابية لدى الطفل.

و كذلك تمنح له الثقة بالنفس حيث يصبح يتمتع بسرعة البديهة ناهيك عن قدرته على التحليل الإيجابي لأيّة قضية مما يمنحه التركيز أكثر حول التحصيل الدراسي و تضيف نفس المتحدثة أنها لمست هذه التغييرات من خلال تدريسها لشريحة من الأطفال , مضيفة أنها لاحظت فعالية الحساب الذهني خصوصا من جانب العامل النفسي لدى الطفل أين يتنّمى له حب الإستطلاع و كذلك الإعتماد على النفس و روح المنافسة لكي تجعل منه ذو شخصية قيادية مستقبلا.

و ذلك تراه السيدة حبوشي سهام من خلال المسابقات التي تجريها على شكل ألعاب حسابية خصوصا ما تعّلق بدّقة الملاحظة من خلال إستعمال المعداد الذي يسمح للطفل بسرعة إنجاز العمليات الحسابية مهما كانت تعقيداتها , و ثاني تقنية يتعلمها الأطفال هي كيفية فك شيفرة المكعب الملون في وقت قياسي عن طريق اللمس و هو ما يولد لدى الطفل الصبر و إلزامية إيجاد حل في وقت وجيز .

و كل هذا إلى جانب تقنية التينيغرام التي يضطر من خلالها المتلّقي لإعادة تنظيم أجزاء صورة مفككة في وقت قياسي أيضا.و تضيف نفس المتحدثة بأن قسم السوروبان في دار الشباب “معواد أحمد” يلقى إقبالا منقطع النظير , علما أنها تدّرس ثلاث مستويات كل مستوى مدته ثلاث أشهر للإشارة أن أعلى المستويات في هذا النوع من الحساب الذهني يفوق العشر مستويات .

للتذكير أن  السوروبان أو الأباكس هو المعداد الياباني و يتمثل في وسيلة حساب يدوية تتكون من إطار به أعمدة متوازية تمر من خلالهم خرزات، بواسطته يمكن أن نؤدي جميع العمليات الأساسية للحساب ( الجمع، الطرح، الضرب والقسمة ).

ولد المعداد الياباني “السوروبان” من المعداد الصيني “السوانبان” في القرن الرابع عشر، حيث تمت إزالة كرة علوية و كرة سفلية من السوانبان ليأخذ السوروبان شكله الحالي حوالي عام 1930.

وبدأ في الانتشار بسرعة نظرا لتأثيره الإيجابي على ذكاء وتحصيل الطفل و لقد تم تبني برنامج السوروبان في العديد من الدول لما يشهده من نتائج إيجابية حيث أن متقن السوروبان يمكنه إنجاز عمليات حسابية كبيرة وفي ثوان معدودة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram