ما قل ودل

ندوة تاريخية حول شهداء أعدمتهم “لواس” بوهران

على يمين الصورة الشهيد قرّاب الهوّاري و على الشمال السيد غزالي يكرم رئيس بلدية وهران

شارك المقال

إحتضنت قاعة المحاضرات ببلدية وهران صبيحة اليوم ندوة تاريخية حول الإغتيال الجبان الذي تعرض له أربعة مجاهدين من قبل المنظمة الإجرامية “لواس” , بمدينة وهران بتاريخ الثاني عشر من جانفي سنة 1962 في وقت كان يتجّهز الشعب الجزائري لنيل استقلاله الذي جلبه بقوة الحديد و النار.

نظّمت هذا الحدث التاريخي منظمة أبناء المجاهدين “مكتب وهران” بمعية مديرية المجاهدين و أيضا بلدية وهران و حضر هذه التظاهرة جمع غفير من الرعيل الأول من المجاهدين من بينهم من كان محكوم عليهم بالإعدام بالإضافة إلى أبناء المجاهدين و كذلك عدة منظمات من المجتمع المدني.

الكلمة الإفتتاحية لهذه الندوة ألقاها مدير مكتب وهران لمنظمة أبناء المجاهدين الذي ذكّر الحضور بتضحيات الشهداء الأبطال لأجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة و أن ينعم أبناؤها بالسلم و الحرية تحت كنف السيادة الوطنية , ليتناول بعد ذلك رئيس بلدية وهران أمين علوش الكلمة حيث بارك مثل هذه الندوات التي تستذكر مآثر التضحيات بالنفس و النفيس من جانب الثوار الأشاوس .

و بدأ بعدها الشرح التفصيلي للعملية الهمجية الجبانة التي قام بها أفراد ملثمون من منظمة الجيش السري “لواس” , حيث اقتحمت المجموعة الهمجية في يوم بارد من شتاء سنة 1962 و بالضبط بتاريخ الثاني عشر من شهر جانفي سجن مدينة وهران , و أخرجت من الزنزانات أربع مساجين ثوار كان محكوم عليهم بالإعدام نظرا لمشاركتهم في عمليات فدائية نوعية ضد قوات المستدمر الفرنسي بمختلف أحياء وهران.

و اقتادت العناصر الإجرامية نحو غابة كانستيل الشهداء الآتية أسماؤهم قرّاب الهواري الذي كان ينشط في نهج مستغانم حيث ألقي عليه القبض في مخبئ سّري هنالك و فريح إبراهيم أحمد و الشهيد حمداني المدعو السي عثمان و أيضا الشهيد بن جبار المدعو صابري.

حيث تمت التصفية بتواطئ مع الجنرال “جوهو” أحد قوّاد الإنقلاب على الرئيس الفرنسي حينها “ديغول” , و كذلك المحافظ “بوتي” حيث قيل أن المجرمين أضرموا النار في الشهداء الجزائريين و هم أحياء بغية التشّفي من غّل الإنتصارات التي حققها المجاهدون في الجبال و الفدائيون في المدن.

و عرفت هذه الندوة حضور أحد المحكومين عليهم بالإعدام و الذي عاصر الحادثة , حيث ينطبق عليه الشطر الثاني من الآية الكريمة “ومنهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلا” و هو السيد “برقية الميسوم”  الذي قّص على الحضور مجريات حكاية الأبطال  الذين إنطبق عليهم الشطر الأول من الآية الكريمة ” و منهم من قضى نحبه” و كيف تم القبض عليهم و كيف تمت تصفيتهم بطريقة جبانة.

و عرفت هذه الندوة التاريخية أيضا إطلاع الحضور بتقنية عرض الشاشة الحائطية لقصاصات الصحف التي تحدث عن الإغتيال غير الإنساني و كذا أرشيف من الصور للشهداء الذين ارتقوا لمصاف جنات الرضوان حيث كانوا شبانا و ضحوا بشبابهم لأجل أن تحيا الجزائر فالمجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

و فيما يلي قصاصات الصحف التي تحدثت عن الحادثة المأساوية:

   

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram