تبلغ مساحة هندوراس أكثر من خمسة أضعاف مساحة جارتها السلفادور، ولكن في عام 1969 كان عدد سكان السلفادور (3.7 مليون) أي أكبر بنسبة 40٪ من سكان هندوراس الذين كانوا حوالي (2.6 مليون). في بداية القرن العشرين، بدأ السلفادوريون بالهجرة بأعداد كبيرة إلى هندوراس.
وبحلول عام 1969 كان أكثر من 300000 سلفادوري يعيشون في هندوراس، وأصبحوا يشكلون حوالي 20٪ من إجمالي السكان , في هندوراس، كما هو الحال في معظم بلدان ومناطق أمريكا الوسطى، كانت غالبية الأراضي مملوكة لكبار ملاك الأراضي أو الشركات الكبرى، حيث امتلكت شركة “الفاكهة المتحدة”، مجموع 10٪ من الأراضي، مما جعل من الصعب على مالك الأرض العادي والذي لا حول لع ولا قوة المنافسة.
اندلعت الحرب رسميا في البداية، أحرز الجيش السلفادوري تقدمًا سريعًا على مسافة قريبة من عاصمة هندوراس تيغوسيغالبا، لكن زخم التقدم لم يدم لوقت طويل، إذ ردّت القوات الجوية الهندوراسية بقصف قاعدة إيلوبانغو الجوية السلفادورية، التي استهلت أولى عمليتها الخاطفة للمرة الأولى صباح يوم 16 جويلية.
بعد 11 عامًا من الحرب، وقعت الدولتان معاهدة سلام في ليما، بيرو في 30 أكتوبر 1980 واتفقتا على حل النزاع الحدودي حول خليج فونسيكا وخمسة أقسام من الحدود البرية من خلال محكمة العدل الدولية، ثم في عام 1992، منحت المحكمة معظم الأراضي المتنازع عليها لهندوراس، وفي عام 1998، وقعت هندوراس والسلفادور معاهدة ترسيم الحدود لتنفيذ أحكام مرسوم محكمة العدل الدولية.