ما قل ودل

الجزائر جرّدت ملك إسبانيا من تاجه

شارلوكان في شمال الصورة و في يمينها محاكاة لمعركة بحرية جزائرية إسبانية

شارك المقال

في سنة 1541 قام شارلكان ملك إسبانيا ( الإمبراطور كارل الخامس) بهجوم على مدينة الجزائر العاصمة بغية احتلالها.

فشكل أسطولاً قوياً من 500 سفينة سماه “الأرمادا” وانطلق هذا الأسطول من جزيرة مايوركا الإسبانية متجها نحو شواطئ الجزائر.

لكن هذه الحملة إصطدمت بمقاومة عنيفة من الجزائرين بقيادة خير الدين باشا قوبوضان الأسطول العثماني.

وكانت نهاية مأساوية للإسبان، حيث شوهدت جثثهم تطفو فوق سطح البحر لمدة أيام بعد المعركة، إذ قتل حوالي 20000 جندي إسباني وتحطمت أكثر من 250 سفينة حربية.

وقد اضطر الملك الإسباني إلى التخلي عن 8000 من جنوده  فوق شواطئ العاصمة الجزائر لعدم كفاية ما تبقى عنده من السفن.

وعند انسحابه، في المنطقة المسماة “تامنفوست” حالياً، قام شارلكان كسيراً حزيناً أسيفاً بنزع التاج من على رأسه.

وقال: ”يا أيها التاج أنا لست أهلاً لحملك” ثم رماه في البحر , و بعدها مات شارلكان كمدا و هما و غما منذ هزيمة الجزائر التي أصبح أسطولها يغير على المدن الإسبانية بحد ذاتها كما أوضحنا في العدد السابق المرفوق بالرابط في الأسفل.

ومنذ ذلك الحين لا يرتدي أي ملك من ملوك اسبانيا تاجاً , فلمن لا يعرف التاريخ هذا هو تاريخ الجزائر الذي أراد أعداء الأمة محوه و طمسه و مثل هكذا ردود وجب الرّد بها على الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تفوه بتفاهات عادت عليه بالندم و الحسرة .

الجزائر كادت أن تجعل من إسبانيا أرضا إسلامية مجددا

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram