اندهش متتبعو الكرة في أنحاء العالم للهبة التضامنية الكبيرة التي شملت وزير السعادة الجزائري الكوتش “جمال بلماضي ” , حيث حسب أصداء المواطنين عبر مختلف القنوات التلفزيزنية و كذلك اللايفات في وسائل التواصل الإجتماعي إشترك الجزائريون شبابا و شيّابا , أطفالا و كبارا و نساءا و رجلال و لسان حالهم يقول ” تحيا بلماضي”.
و لم يفلح هذه المرة مرضى النفوس من بعض محلّلي البلاطوهات أن ينالوا من شخص بلماضي , حيث يبدو أن لحمه مّر و لا يستساغ هضمه , فرغم الإنتقاذات حول تموقع بعض اللاعبين في الميدان إلا أن كل هذه السهام غير البريئة خاصة من جانب أبواق جيران الجهة الغربية إلا أن الشعب الجزائري احتضن مدربه و لا يزال يؤمن به حتى و إن أقصي المحاربون لا سمح الله من الدور الأول من الطبعة المنحوسة للكان في الكاميرون.
و اعتبرت هذه الحملة الشعبية التي صّبت إلى جانب وزير السعادة بمثابة ضربة إستباقية تمنع أي قرار يصدر ضده أي بالعربي الفصيح بلماضي باق مع المنتخب شاء من شاء و ليأبى من يأبى و من يأبى يضرب راسه مع الحائط على حد تعبير إحدى المقولات الشعبية .
و على طريقة الكبار لم يلصق إبن قرية “عين تادلس” بمستغانم تهم عدم وصول الكرة إلى الشباك للاعبين كما جرت العادة مع مجمل المدربين الذين مرّوا على العارضة الفنية لمحاربي الصحراء , بل وضع نفسه في قفص الإتهام مبرئا بذلك ساحة اللاعبين…فكم أنت كبير يا بلماضي…و تصّرف كهذا يحسب لك من باب الإحترافية و كذلك من منطلق الإنسانية.
و رغم كل ما قيل و ما يقال عن طرق غير شريفة تسير بها منافسة ال”كان” , لا يزال الكوتش جمال يعد بالجديد لأنصار الخضر رغم عقبة ملعب “دوالا” الذي حشر فيه المحاربون خصيصا من أجل الإنتقام منهم و من ما حققوه.
فالسلسة التي طولها 35 مواجهة من اللاهزيمة ضاقت ذرعا برقاب النفوس المريضة , الذين أضحوا يريدون رؤية منتخبنا يتألم لكن نحن بالمقابل كإعلاميين نجيبهم نحن أبطال العرب بفريق من الإحتياطيين و لا زال الخبر يجيبوه التوالى في المونديال القادم إن شاء الله .