نشر ما لا يقل عن 24 عملاً ، لكن أكثر أعماله شهرة تتكون من عملين ، أولهما “أزهر الرياض” والثاني “نَفَح الطيب”.
كان عمله الأسطوري “نَفَح الطيب” عبارة عن تجميع لتاريخ الأندلس والجغرافيا والأدب, هذا العمل مهم للغاية لأن محتواه نادر للغاية وغني بالمعلومات.
تم الاحتفاظ بهذا العمل في المتحف البريطاني وتم ترجمته لاحقًا ، وبعد ذلك تم استخدامه كأساس للبحث العلمي حول تاريخ شبه الجزيرة الأيبيرية في ظل الحكم الإسلامي.
كانت أعماله مهمة للغاية لأنها كانت مصدرًا مهمًا للمعرفة لتاريخ الأندلس ومعرفته ، وقد استخدم العلماء والمؤرخون والجامعات بما في ذلك جامعة كامبريدج أعماله.
وفي نهاية تجواله ورحلاته عاد المقري إلى القاهرة واستقر بها، ولازم الدرس والتدريس بالجامع الأزهر.
وتبوأ مكانة رفيعة في مجتمع مصر العلمي والأدبي، ويكفي ما وصفه به المحبي في قوله ” حافظ المغرب لم يُر نظيره في جودة القريحة، وصفاء الذهن وقوة البديهة، وكان غاية باهرة في علم الكلام والتفسير والحديث، ومعجزًا باهرًا في الآداب والمحاضرات”.
كَتبَ المقري معظم كُتبه في القاهرة، وكَتبَ بعضها في مكة، والمرجَّح أنها كُتبتْ جميعها أو كُتب معظمها قبل كتاب “نفح الطيب” الذي ما كاد ينتهي من وضعه حتى أزمع السفر إلى دمشق، ولكن الموت عاجله، فتوفي في جمادى الآخرة سنة 1041ه= يناير سنة 1632م، ودفن بمقبرة المجاورين بالقاهرة.
بتصرف