انتقل إلى رحمة الله اليوم الأستاذ الجامعي و النائب السابق محمد طيبي الذي يعتبر قامة من قامات علم الاجتماع، وأستاذ من الأساتذة الكبار، وباحث مفكر ومحلل، ومحاور لبق.
غادر المرحوم إلى عالم البقاء تاركا في الجامعة الجزائرية فراغا كبيرا، حيث تخرج على يديه و تحت توجيهاته عدة أساتذة و باحثين جامعيين.
السيد طيبي محمد سبق له و أن اقتحم عالم السياسة عبر بوابة المجلس الشعبي الوطني , عرف عنه خصاله حميدة، تواضع جم، وخلق رفيع، وعلم غزير. دائما ما كان يرفع من مستوى النقاش داخل القبة السفلى للبرلمان.
وكان يحمل هما كبيرا داخل قلبه حول مستقبل الوطن. وخاصة في مجال التربية والتعليم والتكوين حيث دائما ما كان يعتبر هذا القطاع الذي هو المفتاح الأساس لكل نهضة تنشدها الأمة.
رثاه أصدقاؤه الذين عرفوه في البرلمان و الجامعة و يتقدمهم البروفيسور بومدين بوزيد و أجمعوا على أن فقدان المرحوم خسارة من الصعب تعويضها، ولكنه قضاء الله المحتوم الذي نستسلم له، ونرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه بواسع رحمته في أوسع جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
و بدورها تتقدم جريدة المقال بالعزاء لأهل المرحوم، وللأسرة الجامعية، ولطلبته وأحبائه. وصبر جميل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.