يقول المثل عندنا في الجزائر ” عندما يسقط الثور تكثر السكاكاين” , فبعض المرضى النفسيين يبدو أنهم أحبوا كبوة الخضر في منافسة إفريقية لم تكن نزيهة منذ بدايتها و لم تستوف أدنى الشروط , حيث أن دكاكين الفتنة “الله لا ترّبحهم” بدؤوا يكيلون عبارات التهجم على الكوتش بلماضي “الله يباركلنا فيه” بمعية جنود كتيبته من المحاربين.
و نحن من منبر جريدة “المقال” نجيب أمثال هؤلاء بالحديث الصحيح “لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ” , و نذّكر هؤلاء لعل الذكرى تنفع المؤمنين إن كانوا منهم.
أليس جمال بلماضي بمعية ترسانة كتيبته من أخرجوا الجزائريين للشوارع في منافسة “كان” القاهرة مظهرين مظاهر الفرح , أليس هؤلاء من جعلوا الجزائر تنافس خيرة المنتخبات العالمية و على رأسها إيطاليا على سلاسل اللاهزيمة .
فلماذا هذا النكران في حين ينبغي لنا الوقوف منصتين عسى أن نسمع من بلماضي عن سّر هذا التقهقر الرهيب , و ما ينبغي فعله لتجاوز الأزمة سريعا و أن نقف مجددا على سلالم المجد الكروي مجددا.
لأنه بصراحة إن استمرت الأمور على ما هي عليه خاصة من جانب بعض الإعلاميين سامحهم الله الذين ألفوا الدخول في “الدين الضيّق” و أن يتصّيدوا في تفاهات الحياة الشخصية للاعبين فعلينا انتظار الأسوء , و ما لمسناه إثر سؤال غير بريء عن محرز وجب للصحفي أن يطرحه هنا في بلادنا لخير دليل عن الحقد الدفين , لأن الغسيل الوسخ يغسل أمام العائلة لا أمام الأجانب.
و صراحة بحكم دفاعي دوما عن محاربي الصحراء في عمود “ما قل و دل” و عن إنجازات بلماضي التي لا ينكرها إلا جاحد سوف أبدّل المثال هذه المرّة و أتغاضى عن التجربة الإسبانية عندما أقصيت “لاروخا” من المونديال و كيف استقبل اللاعبون استقبال الأبطال .
و سأضرب مثلا هذه المرّة بانهزام البرازيل أمام ألمانيا بسباعية و في النهاية عولجت الأخطاء و انظروا لمنتخب “السيلساو” حاليا , و حتى ألمانيا سبق لها و أن قضت على أحلامها إسبانيا و بنتيجة عريضة و أيضا انهزام برشلونة بثمانية أمام البايرن …..و …..و غيرها من تجارب يبقى الغرض منها الخروج شامخين.
و رغم كل ما قيل و كل ما يقال نبقى نقول دوما “وان ثو ثري فيفا لالجيري” أحّب من أحّب و كره من كره و مليون مرة “شكرا بلماضي ….يحياو ولاد بلادي”….”حتى للصباح”.