ما قل ودل

الشيخ البشير الإبراهيمي…ملك العربية و البيان بلا منازع

شارك المقال

في ندوة أقيمت بدار جمعيات الشّبان المسلمين بالقاهرة سنة 1963، شارك فيها الشّيخ الإبراهيمي بمحاضرة عن الجزائر، حضرها نخبة من العلماء الأعلام.

عندما أنهى كلامه صعد المنصّة الدّكتور منصور فهمي أستاذ طه حسين وزكي مبارك حينما استمع إلى محاضراته، وقبل أن يدخل إلى المنصّة خلع حذاءه ودخل حافيا وهو يقول:

“إنّ هذا المنبر الذي يقف فيه الشّيخ أصبح ساحة مقدّسة ينبغي أن يدخلها النّاس كما يدخلون الحرم، وأُعلن هنا أنّي لم أر ولم أسمع في حياتي من هو افصح و أبلغ من الشّيخ البشير”.

و توجّه شيخ طه حسين مضيفا ” أنت ملك اللغة العربية لهذا العصر.. ملكت نواصيها ونواصينا , وإنّي أدعو العلماء والأدباء في الوطن العربي إلى أن يلقوا إليك بمقاليد اللّغة والبيان.” وبعد ذلك أعلن الأستاذ كامل كيلاني المبايعة بمزيد من المديح.

للتذكير فإن الشيخ البشير الإبراهيمي يعتبر من روّاد الإصلاح في المجتمع الجزائري , حيث كان من أوائل مؤسسي جمعية العلماء المسلمين بمعية الشيخ عبد الحميد بن باديس بمعية العربي التبسي و مبارك الميلي و شيوخ آخرين.

فكان لهم الفضل في تربية النشئ الذي رفض فكرة الإندماج في المجتمع الفرنسي و أصّر على إسترجاع الحقوق عبر استقلال كامل شامل و هو ما مهد الطريق الروحي للثورة الجزائرية المباركة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram