أودعت مصالح بلدية وهران شكوى لدى العدالة لفّك النزاع بخصوص العائلات التي اقتحمت سكنات تم إنجازها منذ سنوات لصالح عمال وموظفي البلدية و التي أنجزت بحي اللوز و حي السلام و كذا شارع الصناعة .
و رفض المقتحمون اخلاءها في الوقت الذي تماطل المجلس السابق في توزيعها ما جعلها عرضة لتخريب و طالها الإهمال.
وكشفت مصادر مطلعة من بلدية وهران أنها لم تجد مخرجا لتسوية الوضع سوى طريق العدالة , علما أن تعداد العائلات التي اقتحمت السكنات تتجاوز 52عائلة ما جعل مصالح البلدية تتحرك حيال هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر.
و أشارت مصادرنا أن التماطل في التوزيع تسبب في اقتحامها كما أن الشقق عرفت عمليات تخريبية و سرقات دورية نتيجة تركها مغلقة لسنوات في حين عجز المنتخبون السابقون عن تسير هذا الملف الشائك.
رغم إنشاء لجنة مشتركة تضم الإدارة و المندوبين منذ سنوات للإشراف على توزيع السكنات ، لكنها ظلت مجّمدة بسبب إحصاء 3000 طلب من غالبية الملفات التي تعود لعمال البلدية بمختلف القطاعات و الأقسام مقابل 104 مسكن جاهز للتوزيع.
و من أجل وضع حل لهذا المشكل العويص تم عقد اجتماع و جلسات مع المسؤولين و رؤساء الدائرة الذين توالوا على مدينة وهران من أجل توفير سكنات بصيغة العمومي الإيجاري لبقية العمال غير أن هذه الإجراءات بقيت حبر على ورق.
و تبقى مصالح البلدية تعمل حاليا من أجل توزيع السكنات على العمال بشرط الحصول على حصّة إضافية لتمكين الجميع من الاستفادة لاسيما و أن أغلب عمال البلدية يواجهون أزمة سكن.
للتذكير أن السكنات المنجزة موزعة عبر حي اللوز ب70 شقة و 12شقة بحي السلام و نفس العدد بشارع الصناعة بوسط المدينة .
و سبق و أن أثيرت القضية بمقر البلدية القديم في اجتماع جمع النقابة و مسؤولي البلدية من أجل توزيع هذه السكنات و السؤال الذي يبقى مطروحا لمن ستوزع هذه الشقق؟.