عملا بالسماع للرأي و الرأي الآخر آثرنا في عمود “ما قل و دل ” اليوم إعطاء الكلمة للصحفي سعيد فلاك الذي كان قريبا من الفريق الوطني في مدينة دوالا الكاميرونية الذي يسرد الأحداث بكل موضوعية من خلال التصريحات التالية التي وثقها في مقال صحفي تناقلته عدة مواقع و جاء فيه ما يلي…
“بما أنني حاضر بمدينة دوالا أرى الحملة التي تطال الكاميرون و صامويل إيتو من قبل الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي قاسية و غير مبررة تماما”.
بعدها يقول أن الكثير يحّمل الكاميرون مسؤولية إخفاق محاربي الصحراء بسبب ملعب جابوما و برمجة المباريات بتوقيت لا يساعد زملاء محرز.
لكن حسبه واجب توضيح شيئ مهم و هو أن اللجنة المنظمة للكان لم تختار مدينة دوالا للجزائر بل القرعة هي التي أوقعت منتخبنا بهاته المدينة، لا غير.
ملعب جابوما ملعب تم تشييده مؤخرا و يبقى تحفة غير أن أرضيته الجديدة تأثرت قبل بداية الدورة بفعل الحرارة الشديدة و الرطوبة العالية هنا.
من الناحية التنظيمية لم يكن ممكنا تحويل المباراة ضد كوت ديفوار لملعب أخر.
و حتى مبارة الثمن النهائي بين كوت ديفوار و مصر ستلعب بجابوما هذا الأربعاء.
تم نقل مبارة واحدة من الربع النهائي و النصف النهائي لياوندي فقط.
بالنسبة لتوقيت المباريات، هنا كذلك، تم التعامل بالقرعة و لم تكن هناك أي مؤامرة.
واجب الإشارة كذلك أن الإتحادية الجزائرية كانت سعيدة بالتواجد في دوالا مباشرة بعد القرعة بدل من مدينة “ليمبي” التي تبقى غير أمنة بوجود الإنفصاليين أو “ڤاروا” البعيدة و المجاورة لنيجيريا و تهديدات “بوكو حرام”.
و فيما يخص الحملة التي يتعرض لها رئيس الإتحادية الكاميرونية “صامويل إيتو” يقول نفس الإعلامي ” أن إيتو لم يدل بأية تصريحات كالتي تم نشرها رغم ذلك على نطاق واسع في الصفحات الفايسبوكية و الغريب أن حتى “سكاي نيوز” العربية نقلت هاته التصريحات.
إيتو ثمن موقف الجزائر التي وقفت مع دولته لكي تنظم هاته الدورة في وقتها وشكر رئيس الفاف، شرف الدين عمارة الذي إستضافه شخصيا قبل بداية الدورة بمكتبه في ياوندي.
إيتو حاليا في حرب مع بعض أعضاء الكاف و الفيفا وليس مع الجزائر بدليل عدم حضوره لقرعة الملحق لكأس العالم و حتى القرعة التي جرت الجمعة.