ما قل ودل

ﻓﺎﻃﻤﺔ عملت لآخرتها قبل دنياها…خادمة أﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺔ تبني مسجدا بمفردها

شارك المقال

ﻫﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ .. ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﺘﺒﺎﻃﺆ .. ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ .. ﺛﻢ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ.

قت لصديقي ذات مرة ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺎﺡ ؟؟ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻬﺎ .. ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﻓﺎﻃﻤﺔ

ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ..ﻗﻠﺖ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺑﺒﺮﻳﻖ ﻏﺮﻳﺐ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻨﻪ .. ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﻏﺮﺏ ..

ﻗﻠﺖ : ﻣﺎﻭﺭﺍﺀﻙ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻓﻬﺪﺃ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻃﻤﺄﻧﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ..

ﻗﻠﺖ : ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ؟ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ؟ ﻫﻞ ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ؟

ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺠﺪ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻧﻴﻖ ﺻﻐﻴﺮ ﻛﺘﺐ

ﻋﻠﻰ ﺣَﺠَﺮ ﺭﺧﺎﻣﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻷﺳﻮﺩ ” ﻣﺴﺠﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ” .

ﻗﻠﺖ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪﺍً

ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻬﺎ ﻭﻋﺮﻗﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻬﺎ

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺩﺍﺭﺕ ﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻔﺖ !..

ﻭﺻﻐﺮﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺰﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻤﻼﻕ : ﺍﺳﻤﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ

ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ً ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻧﺒﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ

ﻫﺪﻑ ﺃﻭﺣﻠﻢ ﺣﻠﻤﺖ ﺑﻪ ﻭﺗﻘﺎﻋﺴﺖ ﺛﻢ ﺗﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺯﻕ

ﻟﺘﺤﻘﻘﻪ .. ﺑﻞ ﺃﺗﺒﻌﺖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺳﻌﻴﺎ ًﺣﺜﻴﺜﺎ ًﻭﻋﻤﻼ ًﺩﺅﻭﺑﺎ ًﻭﻫﻤﺔ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ..

ﻭأﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺃﻋﺠﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺮﺑﻴﺔ ..

ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ؟؟

ﻭﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ؟؟؟؟؟؟؟

ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﺪﻳﻘﻲ

ﺷﺮﺍﺀ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﻓﺨﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ , ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺗﺠﺎﺭﺗﻲ

ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ : ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ

ﺗﻌﺴﺎ ً ﻟﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻔﻨﺖ ﻭﺗﺠﺮﺛﻤﺖ ﻭﺗﺂﻛﻠﺖ !!..

ﻗﺼﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺟﺮّﺗﻨﻲ ﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﺎﻡ ﺟﺪﺍً ..

ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ .. ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻼﺕ :

ﻣَﻦ ْ ﺃﻓﻀﻞ ُ ﻣِﻦْ ﻣَﻦ ْ ؟؟؟

ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣَﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ؟؟ ﻭﻣَﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ؟؟

ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺴﻴﺔ … ﻣﺮﺋﻴﺔ …ﻣﺎﺩﻳﺔ …ﺁﻧﻴﺔ .

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺃﺧﺮﻭﻳﺔ … ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺒﻴﺔ ..

ﻣﻦ ﺳﻴﺤّﺪﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻭﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ” ﻓﻤﻦ ﺯﺣﺰﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ”

ﺭﺍﻗﺖ ﻟﻲ ﻓﻨﻘﻠﺘﻬﺎ ﻟﻜﻢ

ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻳﺎ ﻳﺎﻓﺎﻃﻤﺔ .

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram