استعاد مجددا لاعب الوسط الدفاعي للمنتخب الجزائري رامز زروقي كامل قدراته في منصبه كمسترجع كرات في الخط الخلفي , و هذا ما أصبحنا نلحظه خلال مشاركاته مع ناديه الهولندي “تفينتي” و أصبح رامز بعد كل مباراة يضع صوره مخاطبا الجزائريين بعدة عبارات تحفيزية ك ” قم و انهض ” أو ” المستقبل لمن ينهض باكرا “.
و اعتبرت هذه الإيحاءات الإيجابية بمثابة رغبة الفتى الذي ترعرع و ازداد في هولندا لكسب الرهان مع محاربي الصحراء خلال اللقاء الفاصل أمام الكاميرون , حيث صرّح هذا المحارب للصحافة الهولندية بأن ما حدث للفريق الوطني الجزائري في مدينة “دوالة ” لم يكن له تفسير سوى مرور الخضر بجانب مستواهم المعهود.
زروقي المنحذر من أم هولندية و أب جزائري لقي مساندة كبيرة من أنصار الخضر عقب ذرفه الدموع الحارة بعد الإقصاء المّر أمام كوت ديفوار في منافسة ال”كان” و هي المباراة الوحيدة التي لعب فيها رامز باعتباره كان يعاني من فيروس “كورونا” .
و أضحى ذات اللاعب يقدم مردودا جيدا مع ناديه حيث أصبح اللوحة المحركة لنادي “تفينتي” و بات مطلبا لعدة أندية أوروبية , علما أنه خريج مدرسة “أجاكس أمستردام ” و آثر الإنضمام لمنتخب المحاربين في حين لقي دعوة من لدن الهولنديين لكنه أدار ظهره لها بسبب حبه للألوان الجزائرية التي ينتمي إليها والده .
للتذكير أن رامز زروقي كان الأحسن في الميدان عند مواجهة الإيفواريين و سبق له و أن لقي الثناء من الكوتش” بلماضي ” حيث اعتمد عليه كأساسي منذ استقدامه , و يبقى الذهاب بعيدا في منافسة مونديال الدوحة هو حلم الفتى الذي تربى في بلاد الطواحين و الذي أجرى بنفسه إجراءات الحصول على جواز السفر الجزائري من أجل تغيير جنسيته الرياضية حيث قال مباشرة بعد انضمامه للخضر أن اللعب تحت راية الجزائر كان حلما له منذ الطفولة و يصّنف رياض محرز كمثله الأعلى .
و يعتبر المحارب رامز إنسانا متدينا و يصّر على صيام شهر رمضان حتى أثناء مشاركاته في اللقاءات الرسمية مع ناديه في هولندا , علما أن والده ينحذر من مدينة سيدي بلعباس و قدم لهولندا مهاجرا خلال بداية التسعينات .