عبّر مواطنو قرية سيدي حمادي ببلدية العنصر بولاية وهران عن استياءهم الشديد من توقف أشغال ربط دوارهم بقنوات الصرف الصحي , و طالبوا والي وهران السيد سعيد سعيود بالتدخل و فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء مغادرة المقاولة لموقع المشروع بعد أن تعذر عليهم تلقي توضيحات من مصالح البلدية .
و نيابة عن مواطني هذه القرية التي تبعد عن مقر البلدية بعشرة كيلومترات , وجّه منتخبون من المجلس الشعبي البلدي بالعنصر شكوى إلى المسؤول الأول عن الولاية لأخطاره بأمر التوقف المفاجئ و المحيّر للأشغال و طالبوه بإيفاد مختصين لتقصي الحقيقة.
و بحسب فحوى الشكوى تلقت ” المقال ” نسخة منها فإن مصالح بلدية العنصر كانت قد أطلقت مشروع تزويد القرية بقنوات الصرف الصحي و أطلقت معها استشارة لتعيين المراقب التقني و تم الترشح كل من المراقبة التقنية العمومية للموارد المائية بمبلغ 100 مليون و مشاركة مراقب تقني آخر بمبلغ مليون سنتيم و تم اختيار عرض هذا الأخير باعتباره أقل سعرا و تم اختيار المقاولة التي ستتكفل بربط أحياء القرية بقنوات الصرف الصحي.
و شرعت المقاولة في الإنجاز غير أنها قرّرت توقيف الأشغال بعد مرور شهر كامل متحججة بغياب المراقب التقني للموارد المائية , الذي لم يظهر له أثر حسب الشكوى.
و حاول منتخبون من المجلس البلدي بحكم موقعهم الإستفسار عن دوافع تعطيل المشروع لكنهم خرجوا خائبين من مكتب الأمين العام للبلدية .
و أمام بقاء مشروع ” الحلم ” يراوح مكانه يبقى سكان قرية سيدي حمادي يعانون في صمت، إذ ظلوا و مازالوا لسنوات طوال يعتمدون في التخلص من فضلاتهم على المطامير و ما قد تسّببه من أخطار على صّحة الإنسان و المحيط.