يتواجد مهاجم هيرتا برلين المحارب إسحاق بلفوضيل في أحسن رواق في الوقت الراهن لخلافة بغداد بونجاح الذي يبدو أن فترة فراغه قد طالت , و المنتخب الوطني في هذا الوقت بالذات و على رأسه الكوتش جمال بلماضي لن يلعب مجددا على وتر العاطفة .
خصوصا و أن الجميع داخل تشكيلة المحاربين يتواجدون في حالة تأهب قصوى لتحضير المواجهة المزدوجة أمام منتخب الكاميرون، خلال شهر مارس القادم، برسم الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم المقررة بقطر في نهاية السنة الجارية.
و تسير الأمور في الوقت الحالي على وتر تقييم المشاركة الإفريقية في “كان” الكامرون وتشخيص أسباب الإقصاء المّر من هذه الدورة بداية من الدور الأول، بدءا بالبحث عن الحلول لمعالجة النقائص التي يشتكي منها حامل لقب النسخة الماضية، التي أساسا تتعلق في نقص الفعالية أمام المرمى.
ويتابع الناخب الوطني مسيرة عدة لاعبين مرشحين للتواجد في قائمة المنتخب الوطني لمواجهة منتخب الأسود غير المروضة، و يتواجد بلفوضيل في منحنى تصاعدي في الفترة الأخيرة وكسب ثقة مدربه الذي أصبح يستعين به في مباريات البوندسليغا وينتظم في اللعب في مباريات البطولة الألمانية منذ شهر ديسمبر الماضي0
وأرقامه تدل على ذلك إذ لعب هذا الموسم 14 مباراة في الدوري بوقت لعب جيد 857 دقيقة، سجل فيها هدفا واحدا وقدم تمريرة حاسمة، ليس لنقص فعاليته ولكن للمهام التكتيكية المكلف بها في تشكيلة هيرتا برلين حيث يلعب دور كبير في خلق المساحات لزملائه، ويؤدي نفس دور بغداد بونجاح حاليا في تشكيلة جمال بلماضي.
وأكثر من ذلك فهو يلعب أدوار أخرى كلاعب جناح أو قلب هجوم , وكما يتوفر بلفوضيل على رصيد مهم من الخبرة الدولية يؤهله للعودة إلى المنتخب الوطني خاصة في التوقيت الحالي،لا سيما أن لديه تجربة إفريقية من خلال سفرياته الكثيرة مع الخضر إلى أدغال إفريقيا.
وأبرز محطّاته مع الخضر كانت كأس أمم إفريقيا 2015 في غينيا الاستوائية بقيادة الفرنسي كريستيان غوركوف. ولعل أبرز ما يرشحه للعودة إلى تشكيلة الخضر في الموعد القادم هي بنيته القوية والقوة الذهنية، وهي الميزات التي يبحث عنها بلماضي في اللاعبين للصدامين القويين أمام الكامرون.