لقّبه المحلّلون الأوروبيون ب”مورينيو” إفريقيا و مؤخرا أثنى عليه الأسطورة “أرسين فينغر” و شبهه ب”جوارديولا” , لكن المعني يحّب أن يكون نفسه و يفتخر بجزائريته و يريد رغم العقبات و الأشواك المزروعة في طريقه أن يكون المدرب الذي ينسي الجزائريين في الماضي و يعدهم بمستقبل مشرق و زاهر إنه بلماضي أحسن مدرب في العالم حسب الإحصاءات الأخيرة لإحدى المجلات العالمية المتخصصة.
يقول المثل بأنه “لا نبّي في قومه” و هذه العبارة سبحان الله تنطبق نوعا ما على إبن مدينة مستغانم , حيث أن نجمه سطع و قنديل شهرته أشّع خارج الجزائر و بالضبط في البلد الذي سيحتضن مونديال الطبعة المقبلة “قطر” حين بدأ من عالم الأندية أين لخّص التجربة الكروية التي خاضها مع باريس سان جيرمان , أولمبيك مرسيليا و المان سيتي ليترجمها لدى الخليجيين لإنجازات فعلية .
فكانت بداية المجد مع نادي “لخويا” الذي أوصله للتتويجات الوطنية و كذا الدولية و القارية و نظير هذه الإنجازات تم اختياره كقائد لسفينة العنّابي فلم يفلح في السير بها لبّر الأمان فحسب بل تجاوز سقف طموحاته حتى أنه حقّق معها التتويج الأسيوي.
و أرجو أن يتفق الجميع معي من القرّاء إن أنا قلت بأنه لو تم جلب جمال بلماضي مباشرة بعد رحيل البوسني “وحيد خاليلوزيتش” من على رأس العارضة التقنية لمحاربي الصحراء لكان الأمر مختلف حاليا و لكان الخضر ينافسون الآن على الريادة العالمية , لكن رغم استدعائه في الوقت بذل الضائع إلا أنه استطاع في ظرف وجيز لا يتعدى السنة بتحقيق لقب قاري فريد من نوعه من مصر .
حقّا إنها إنجازات تحسب لفائدة الكوتش جمال و حتى و إن أخفق باجتياز الدور الأول من منافسة ال”كان” السابقة فينبغي الشّد بعضده و الإلتفاف كجزائريين على فريقنا الوطني للإطاحة بالكاميرونيين لأن الأسود غير المرّوضة سبق و أن روّضها الفراعنة و أسالت لها الخيول البوركينابية العرق البارد .
فخيرة المدربين العالميين يتنبؤون لبلماضي بمشوار أسطوري في الدوحة القطرية فإلى ذلك الحين شكرا لك يا كوتش على ما قدمت و نحلم أن تقدمه للجزائر و الجزائريين في الموعد العالمي و إلى ذلك الحين “وان ..ثو ..ثري ..فيفا لالجيري ”