في حوار سابق أجرته جريدة “المقال” مع رئيس إتحاد الجزائريين بالمهجر السيد سعيد بن رقية صرح لنا بأن المنظمة التي يرأسها تقوم بعمل دبلوماسي موازي لخدمة الجالية الجزائرية في ديار الغربة , و يعتبر هذا هو الوقت المثالي لكي تتحرك مثل هذه الهيئات من أجل إجراء مفاوضات مع أهالي اللاعبين الذين يصنعون أفراح الأندية الأوروبية العالمية.
حيث أن المفاوضات مع أي لاعب يجب أن تكون بادئ الأمر مع ولّي أمره من أجل قطع الطريق على أي منتخب آخر يريد افتراس الجوهرة الجزائرية في المهد , و من بعد تحطيمها مثلما جرى لفقير و عوّار و الأمثلة كثيرة و الحديث عنها متشعب و سيكون ذو شجون.
فأمثال اللاعبين الشباب من عيار غويري و آيت نوري و كذلك أوليز و ريان شرقي و آخرين ليس بمقدورنا ذكرهم بأسمائهم , يجب جلبهم لصفوف المحاربين مهما كان الثمن و ينبغي من أجل ذلك تجنيد كل السبل بما فيها الدبلوماسية الموازية و هنا ينبغي على ممثلي الجالية الجزائرية التقرب من عوائل هؤلاء و تذكير أولياء أمورهم بأن الإنضمام للجزائر واجب وطني.
لتكون هذه الخطوة إيذانا باستلام مهمة عرض مشروع المنتخب الوطني الجزائري للجانب البشري من قبل الإتحادية الجزائرية التي من شأنها أن تكمل المهمة بنجاح , بعد فرش الطريق من قبل ممثلي الجالية في المهجر.
و مثلما أكد لنا السيد سعيد بن رقية فالأمور بات يضبطها أهل الإختصاص في إتحاد الجزائريين في المهجر , و مسألة إقناع بعض اللاعبين باتت قضية وقت فقط و أرسل عقب هذه التحركات محدثنا رسالة مشفرة لمختلف الإتحاديات الرياضية في بلادنا بالتعاون السلس من أجل استيراد الجواهر الجزائرية التي أضحت تتكالب عليها أعتى المنتخبات العالمية من أجل ضمها لصفوفها.
للتذكير أن سياسة الفاف في عهد الرئيس محمد روراوة أتت بأكلها في هذا الجانب , حيث كان رئيس الفاف يتنقل شخصيا لإقناع عوائل اللاعبين و كل خطواته كانت صائبة , حيث استطاع ضم كل من بلفوضيل , بودبوز , محرز , غزال و البقية المتبقية التي أبت إلا بأن تلبس ألوان المحاربين رغم الطلب الذي كان متزايدا حينها من جانب الفرنسيين .
و في هذا الصدد تستذكرنا قضية إلتحاق إسحاق بلفوضيل الذي حينما جاء لمنزله بعد التدريبات وجد الرئيس محمد روراوة مدعوا في بيته العائلي على مائدة الغذاء ووالداه كان يلبسان قميص المنتخب الجزائري , كرسالة قوية منهم لاختيار تمثيل بلده الذي تم بعدها بطريقة سلسة و بدبلوماسية موازية.