ما قل ودل

وجب تعليق وسام لفلاح المدية

فرق بين من أكل طريقا بطولها وبين من خاف أن يخدش طريقا بعرضها

شارك المقال

أثناء تجوالي اليوم على صفحات الفايسبوك لفت انتباهي صورة معّبرة تختصر معاني الوطنية و المواطنة في أبهى و أزهى حللها , إنها صورة فلاح ستيني في أحد مناطق الظل و بالضبط قرية عين الملح بولاية المدية و هو يمر بجرّار من خمسينيات القرن الماضي ذو العجلات المزنجرة , و عند مروره من الحقل للجهة المقابلة آثر تغليف المساحة التي يمر بها جراره بقطع من بقايا العجلات المطاطية كي لا يصيب الطريق بالأذى.

هذه الصورة وجب من خلالها تكريم هذا الفلاح سليل الرجال و النساء الملاح , فمثل هكذا صور التي تبين القيمة الحقيقية للجزائري التي ما انفك الحاقدون على تشويهها من الداخل و الخارج.

ووجب إظهارها للعلن و من خلال إشادتنا بتصرف هذا الفلاح الأبّي  نوجه من منبرنا الرسمي دعوة لوزارة الفلاحة و لوزارة الداخلية لتعليق وسام الشرف على صدر هذا الفلاح نظير تفانيه و حبّه لعمله الذي يزاوج بينه و بين إخلاصه لوطنه.

نعم هكذا يجب أن نكون أو لا نكون فالمشكلة هي في اتباع ما صدر من هذا المزارع الجزائري , حيث إن كانت الصورة من بلد آخر لتشدقت علينا بعض الأقلام بتحضر الغربيين و ما غير ذلك فوجب للإعلام نقل مثل هكذا صور.

فشعبنا لا تزال بذور الخير مزروعة في قلبه و تنتظر غيث العمل الصالح لكي تعاود الإنتاش في مختلف مجالات و ميادين الحياة , فلايزال أطباء يكشفون على المرضى ب200 دينار مفّضلين البقاء في بلدهم على هجرانه من أجل اليوروهات التي حتما ستنتهي شئنا أم أبينا يوما.

نعم صور مثل هذه وجب أن تطوف صفحات الفايسبوك و الإنستغرام رفقة صور أخرى للتضامن و التآزر كردم الآبار الفوضية من قبل عناصر المجتمع المدني و حملات التلقيح ضد الوباء و التبرع بالدم و تجهيز موائد الرحمة في شهر الرحمة , فكفانا سلبية و لنتجه للإيجابية و الكلام موجه لشخصي أولا ثم لباقي أولاد بلادي …اللّهم إني قد بلّغت فاللهم إشهد..

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram