تحولت نافورات المياه المنجزة حديثا بولاية وهران بملتقيات الطرق والحدائق وعبر المساحات الخضراء مصدرا لإنبعاث الروائح الكريهة ، والتلوث الذي طالها بسبب تراكم المياه ، وتوقيف نشاطها ، ما جعلها عرضة للتخريب نتيجة الإهمال وعدم تشغيلها وتجديد مياهها.
هي عوامل جعلت أغلب النافورات القديمة منها والجديدة مكبا للنفايات ومصدرا للروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب مخلفات الأكل ، بعدما باتت النافورات التي تحولت إلى شبه مسابح على الهواء الطلق، الحل الأمثل لأطفال والشباب و جزء لا يتجزأ من ديكور المدينة في فصل الصيف .
على غرار النافورة الواقعة بملتقى الطرقات شارع الأمير عبد القادر ، التي باتت منذ سنوات مقصدا للأطفال، حيث تجدهم يتزاحمون عليها طيلة فترة الصيف ، لتتحول الى مصدر تلوث ، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال بسبب الأمراض التي يمكن أن تنجم عن الغطس في مياهها الراكدة والملوثة .
إضافة إلى نافورة حديقة سيدي امحمد التي تلجأ إليها أغلب العائلات ونافورة فندق ميريديان.
في حين أن نافورات قديمة أصبحت لا تعمل نهائيا ومكّبا لرمي النفيات مثل نافورة شارع حي السلام بوسط مدينة وهران “سانتيبار” التي تعد أكبر نافورة ورصدت لها أموال طائلة دون أن تعمل.
ناهيك عن نافورات تتوسط الحدائق المنجزة بالأحياء حديثا على غرار حي الياسمين والعثمانية اللتان أضحى وجودهما ينّّفر العائلات للتوجه إلى الحديقة بسبب وجود الحشرات كالناموس والصراصير .
العديد من الجمعيات الرياضية والشبانية على غرار الجمعية الشبانية للتبادل السياحي طالبت بإعادة تجهيز وتشغيل النافورات ، خاصة مع اقتراب احتضان وهران للعرس المتوسطي في جوان المقبل ، مؤكدين استعدادهم لشن حملات تنظيف وتطهير واسعة لإعادة بريق هاته النافورات التي ترمز للتراث الأندلسي والتركي .